أسف الوزير السابق عبدالله فرحات ان "يطالعنا من حين لآخر بعض النواب من الذين يعتبرون أنفسهم انهم يمثلون المسيحيين ويدافعون عن حقوقهم، مثل بعض اصحاب التصريحات التي صدرت البارحة بدروس في الوطنية والديمقراطية والسياسة العامة يعطونها للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كما جاء على لسان أحدهم ردا على مواقف البطريرك الراعي في الولايات المتحدة الاميركية".
واضاف فرحات في بيان له، "يهمنا القول ان رؤية البطريرك الراعي هي رؤية خارجة عن المصالح السياسية ولا تندرج ضمن اي اصطفاف سياسي محوري مرتبط اقليميا او دوليا كما ان مواقفه حيادية بالنسبة لفريقي الصراع 14 و8 آذار على السواء، ويعتبر ان هذا الصراع المحتدم بينهما يخفي صراعا مذهبيا اسلاميا - اسلاميا، وبالتالي يربأ بنفسه عن الدخول فيه ويحمل كل من الفريقين مسؤولية الازمة المستمرة في لبنان ومن آثارها الفراغ الرئاسي، اذ لا يجوز اذا أردنا ان نكون واقعيين، إبقاء الازمة الرئاسية رهينة الصراع المستحكم بنا منذ سنة 2005 والذي أدى الى الفراغ الرئاسي وتعطيل كل المؤسسات بعد تسييسها وإغراق البلاد بالازمات المتلاحقة حتى فقد اللبنانيون إيمانهم بدولتهم المترهلة والمتداعية على كل المستويات المؤسساتية والمالية والاقتصادية والاجتماعية".
واعتبر فرحات انه "بدل الوقوف على رأي الراعي ومحاولة إخراج لبنان من حالة الساحة الاقليمية المرتبطة بالمحورين الى مفهوم الوطن المؤسساتي، نسمع الانتقادات بحق الراعي الذي يرفض الانخراط في سياساتهم وصراعاتهم العقيمة التي ستنهي وجود الوطن وتحمل اللبنانيين على الهجرة".
وشدد فرحات على انه "سيبقى صوت الراعي أعلى من كل هذه الاصوات المتخندقة والمتمرسة والمصطفة في هذا المحور الاقليمي او ذاك".