أكد وزير الداخلية التونسية لطفي بن جدو أن "الأجهزة الأمنية في بلاده منعت في الأشهر الأخيرة أكثر من 9 آلاف شاب تونسي من الشباب والفتيات من مغادرة تونس للالتحاق بالجماعات المقاتلة في سوريا".
وأكد بن جدو في حديث تلفزيوني أن "هذا المنع تبنته فرنسا مؤخرا وتسعى بلدان أخرى إلى اعتماده"، مشيرا إلى أنه "بالتحقيق مع هؤلاء تبين أن حظهم من العلم قليل وأن كثيرا منهم من أصحاب السوابق الجنائية، وقد تم التواصل مع عائلاتهم ويتم الآن العمل على برنامج لتأهيلهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة من أجل تبيان الدين الصحيح".
وطمأن بن جدو التونسيين بأن "الاستعدادات تتم على قدم وساق لتأمين سير الانتخابات التي ستشهدها تونس خلال شهري تشرين الاول والثاني المقبلين"، مبينا أنه "تم وضع الخطط الكفيلة بتأمين الهيئات الانتخابية ومراكز الانتخابات ووضع خطط بديلة لمسارات توزيع المواد الانتخابية"، مؤكدا "استعداد الأجهزة الأمنية وانتشارها على جميع أنحاء البلاد".
وشدد بن جدو على "جدية التهديدات للعملية الانتخابية"، مشيرا إلى "إصدار كل من زعيم أنصار الشريعة فى تونس، وزعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لبيانات تهدد العملية الانتخابية التونسية".
كما أكد بن جدو "عدم إلقاء القبض على أي شخص ينتمي إلى هذا التنظيم في تونس، كما لم يتم رصد أي وجود لهم حتى الآن على الأراضي التونسية"، مشيرا الى أن "التقديرات الأمنية تشير إلى أن عددهم في حدود 2500 شخص عاد منهم نحو 250 شخصا تم تقديمهم للقضاء، وقد أودع معظهم السجن بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي في الخارج، وقد تم إنشاء قاعدة بيانات لهؤلاء من أجل إطلاق مبادرة في وقت لاحق"، منوها بأن "استراتيجية محاربة الإرهاب شهدت تحولا نوعيا في تونس حيث إنها لن تقوم على المعالجة الأمنية، بل تتعدى ذلك إلى المواجهة الفكرية".