استهجن رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس إبراهيم نصير قيام "قوى ما يسمى بالمعارضة السورية" بعقد اتفاق مع "داعش" في ريف دمشق، واضعًا ذلك برسم الأمم المتحدة التي "لا تزال تسعى للتمييز بين الجماعات الارهابية وتلك التي يصفونها بالمعتدلة"، مشدّدًا على أنّ لكلّ هذه الجماعات "مشربًا واحدًا وارتباطًا واحدًا وهدفًا واحدًا".
وشدّد نصير، في حديث لـ"النشرة"، على أنّ "الحوار مع داعش لا يجوز، ليس لأننا لا نريد ذلك، بل لأنّهم لا يفهون لغة الحوار، وهو ما أثبتته التجارب في الموصل وعرسال وسنجار".
ليغادر الغرباء بلدنا
واعتبر نصير أنّه، بعد اتخاذ قرار على مستوى مجلس الامن باستهدافهم، "بات عليهم اعادة النظر بكيفية عملهم خاصة أنّ المستقبل لا يمكن أن يحمل مقاجآت ايجابية لتنظيم يقتل ويذبح كل من يخالفه الرأي".
وقال نصير: "نحن بحاجة في حلب لاطلاق عجلة المصالحات، لكن يبدو أنّ ذلك لن يحصل قبل فرض الجيش السوري طوقا حول المدينة يغلق خطوط الامداد للمسلحين، عندها يُجبر من حمل السلاح من السوريين على التفكير باتخاذ قرار بالدخول بتسويات تنقذ المدينة، أما الغرباء فيغادرون بلادنا".
تحالف مشبوه
واشار نصير الى ان الواقع بشكل عام داخل مدينة حلب "تحسن"، لافتا الى ان مشكلة المياه اصبحت أخف لكن موضوع الكهرباء "متعب جدا" لعدم توافر مادة المازوت التي باتت المادة الاساسية لتوليد الكهرباء. ولفت إلى أنّ "تحرير منطقة الشيخ نجار الصناعية حسّن أيضا من واقع الأمور وهناك محاولات لاعادة الحياة والعمل اليها قريبا".
وتطرق نصير لموضوع التحالف الاقليمي الدولي لمواجهة "داعش" واصفا اياه بـ"المشبوه" كونه لا يشمل اكثر من دولة في المنطقة معنية مباشرة بالملف وعلى رأسها سوريا وايران. وقال: "نتخوف من خفايا هذا التحالف باعتبار أنّ مواجهة الارهاب لا يمكن أن تنجح الا بتضافر قوى العالم بأسرها".