رأت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست في حديث لصحيفة "النهار" ان "المطلوب عمل عسكري فوري لاحتواء "داعش" والقضاء عليها"، وقد "شكل مؤتمر باريس خطوة اساسية في اتجاه هذه الاهداف وعبّد الطريق لرد دولي حيال الازمة"، مشيرةً الى ان "البلاد بلا رئيس للجمهورية لا تبعث بالرسائل المناسبة الى المجتمع الدولي الامر نفسه ينطبق على محاربة التشدد. فالطريقة الانسب هي في اظهار ان في البلاد مؤسسات قوية"، آسفةً لأن "أصدقاء لبنانيين كثرا يعتبرون انه يجدر بايران و السعودية التوافق على رئيس"، مضيفةً "يبدو أنه لأعوام طويلة اعتدتم ان ايران وسوريا او السعودية وواشنطن او اي فريق يتفق على رئيس، كل السفراء الموجودين هنا يعتبرون انه بالوحدة والارادة والمسؤولية المناسبة يمكن لبنان انتخاب رئيسه، وقد حصل ذلك في السابق ولو لمرة واحدة "انتخاب فاز بصوت واحد".
وأَضافت ايخهورست "هناك جزءان من الهبة السعودية: الثلاثة مليارات دولار من وقد قدمت على شكل هبة الى لبنان وعُهد الى فرنسا في تطبيقها، كما ان هناك مليار دولار لكل القوى الامنية من ضمنها الجيش اللبناني، ثمة مناقشات مع 5 دول أقله لتطبيقها، كل شيء يسير كما يجب، هناك عنوان كبير هو" حالة ملحة، هذه رسالتنا الاساسية. كاتحاد اوروبي لا نقدم تجهيزات، بل قدمنا الى الان دعما تقنيا كبيرا الى الجيش، وسنواصل ذلك في السنوات المقبلة".
ولفتت الى ان "هناك شائعات كثيرة عن وجود "داعش" في طرابلس، الا انه يجب تشخيص المشكلة، المدينة تحتاج الى هيكليات ومؤسسات وأنظمة تعمل وبرنامج لتوفير وظائف وجذب الاستثمارات، طرابلس ليست عرسال، لكنها تحتاج الى معالجة مشكلاتها.
واوضحت ان "لا قواعد ثابتة تتعلق باطلاق الرهائن، المسألة تحتاج الى حس عملي وخبرة، يجب تعيين افضل المفاوضين، مفاوضين ذوي خبرة يعرفون كيف يمكن الحصول على المعلومة الصحيحة، الجميع يتحدث عن موضوع العسكريين، وهذا خطأ، يفترض افساح المجال امام افرقاء لتقوم بعملها، رئيس الوزراء تمام سلام محقّ في قوله في طريق عودته من قطر ان علينا انجاز العمل، حتى لو ان الاتحاد الاوروبي يساعد في الموضوع، فلا شيء يمكن قوله في هذا الشأن".