لفت الشيخ أحمد اللدن في كلمة له خلال تمثيله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في إحتفال أقامته جامعة طرابلس في احتفالها السنوي بتخريج الدفعة السادسة والعشرين من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية والدفعة الثانية من كلية إدارة الأعمال في جامعة طرابلس الى أنه "من السهل علينا في هذا الوضع المتفجر ان نحاضر، لماذا يا ترى لأننا سنضع الحرف في مواجهة الرصاصة وسنضع الكلمة بمواجهة المدفع ، بمعنى ان البنية الفكرية للانسان هي أقوى من البنية المادية".
وأضاف: "من السهل علينا في هذا الوقت بالذات ان نحاضر لأن الميدان هنا مفتوح امام الكلمة"، لافتاً الى أن "الطرف الآخر يتكلم أكثر ما يتكلم عن الإرهاب وهو الذي حشرك في الزاوية وجعل موقعك موقع المدافع عن قضية تبدو انك المتهم الوحيد فيها، لكن ليس الأمر كذلك، لست انت المتهم، أن دينك وشرعك وكتابك وتاريخك لهو على ذلك شاهد، إن الكثير حتى من الكتاب الغربيين إستطاعوا أن يقولوا كلمة الحق في هذا المجال".
وشدد على أنه "يجب أن يكون هناك نص بحرمة إقتناء هذا السلاح، الذي يدمر ويرهب البشرية، ولكن من الذي يتكلم اليوم عن الإرهاب ومن الذي يجعل الإنسان المسلم مكلفا في كل موقع أن يدافع عن إسلامه"، لافتاً الى اننا "نتبرأ من الإرهاب ونتبرأ من هؤلاء وأولئك، من الذي فعل ذلك ،هناك عين واحدة تنظر إلى الأرض تنظر نظرة كما ترون،نظرة كلها إنحياز وكلها كذب فعندما تنظر هذه العين ألا ترى أن هناك في أفريقيا الوسطى نوعا من الإرهاب قط؟ الا تستطيع ان ترى في "أراكان" - بورما نوعا من الإرهاب قط ولم تبصر أكثر من خمسين ألف شهيد هناك في البوسنة والهرسك؟ ولكن عندما يتساقط آلاف القتلى في سوريا"، معتبرا أنه "منظر طبيعي، وعندما يتساقط الخمسون والستون والسبعون في يوم واحد وعندما يتهاوى الأطفال والشيوخ ليس من نظر يدعو المجتمع الدولي إلى إعادة قراءة هذا المشهد الكلي؟ لكنهم يستطيعون أن يروا أن ثمة تنظيمات إرهابية لا من أحد يغطيها وما قلنا أن هذا المنهج الذي يسلكون هو منهج حق، إن الإسلام يعاني منهم وكم من مسلم يدافع عن الإسلام، ولكنه يؤذيه ويحاصره، من هنا نقول كلمتنا ولا بد للانسان منا أن يكون يقظا وأن ينظر نظرة كلية وان ينظر للاسلام وما حول الإسلام هذه النظرة الكلية".
ورأى أن "إسلامنا إسلام إعتدال ولسنا بحاجة أن نتكلم عن الإعتدال وإنه إسلام وسطية ولسنا بحاجة أن نتكلم عن الوسطية لأنه هو كذلك، ومن أراد أن ينظر إليه وأن يقرأ نصوصه فإن نصوصه موجوده لكل قارىء، لكن ما ينبغي لنا ايضا في الوقت نفسه أن نتراخى أمام الإرهاب الكوني، والإرهاب الكوني هو إرهاب أميركا والإرهاب الكوني هو إرهاب إسرائيل والإرهاب الكوني هو إرهاب مصادرة الأراضي هنالك، في فلسطين ،شعب ضعيف مهجر منذ أكثر من ستين عاما ،من الذي تكلم في قضيته، عندئذ تحاصر العدالة ويحاصر حق الإنسان، ويحاصر حق تقرير المصير، لذلك لا ينبغي لأحد أن يعلق الآمال العراض على تحرك هذه الدولة أو تلك، علينا أن نعلق الآمال على هذا منهج الوسطية منهج الله".