اعتبر الكاتب السياسي عادل مالك أن "واحدة من الثغرات في العالم حاليا هي بروز تنظيم "داعش"، متسائلاً "اين كانت أجهزة المخابرات عندما نشأ هذا التنظيم، وهل نمى هذا التيار بعيداً عن أي رقيب؟".
وأشار مالك في حديث تلفزيوني الى أن "العالم الآن انتفض من أجل محاربة "داعش"، وأنه شكّل فجأةً خطورة على الأمن العالمي لقيام تحالف عالمي مكوّن من 40 دولة لمحاربة هذا التنظيم"، موضحاً أن "داعش" ولد منذ غزو العراق عام 2003 ، وكان رواسب هذه الحرب وتحالف هذه الرواسب مع مؤيدين من الاقليم"، لافتاً الى أن "داعش" يتبنى فكر القاعدة إنما باسلوب مختلف فالقاعدة كانت تعتمد التفجير وليس الذبح بهذه الطريقة".
كما وصف مالك "داعش" بالارهاب المعاصر الذي بدأ في سوريا الذي استقطب العديد من الأجانب وسلّحهم وجعلهم داخل هذه المعركة"، مشيراً الى أن "هذا التنظيم يعتمد التمويل الذاتي فعند دخولهم الموصل اتجهوا نحو البنك المركزي،
فداعش هو أكبر تنظيم ارهابي مموّل في العالم".
ولفت مالك الى أن "هناك متعاطفين مع "داعش" مالياً ومعنوياً"، موضحاً أن "هذه التنظيمات لا تعتمد على التحويلات المالية فالمقاتلين يدفع لهم نقدياً، وكذلك هم يسيسطرون على أبار نفط كذلك".
وذكّر مالك بما "يقال عن تركيا وقطر بأنّهما المموِّلان الرئيسيان لداعش"، معتبراً بأن "الآن بعد أن استلم رجب الطيب أردوغان الحكم يعيد متابعة السيطرة ويحي السلطة العثمانية في تركيا، ولذلك قال بأنه ليس مقتنع بهذا التحالف ولن يشارك فيه"، لافتاً الى "الهروب جماعي للأكراد وعدم توقّفهم عن عن هذه التحركات إلا بإعلان كردستان دولة جديدة"، مشيراً الى أن "أوّل من قدّم السلاح للأكراد هم الايرانيون، وأن التحرك الاميركي أتى متأخراً نتيجة الهيجان الشعبي على الرئيس الاميركي للتحرك بعد مقتل الصحفيين الاميركيين عل يد "داعش".
وأكد مالك بأن "عدم مشاركة ايران في الحلف الدولي ضد "داعش" كان نتيجة رفض بعض الدول أن تكون حليفة لها من أجل الملف النووي بالرغم من دعوة اوباما الى ترك هذا الملف جانباً"، مشيراً الى أننا "قد نشهد تغييراً بالخارطة الخغرافية لمنطقة الشرق الاوسط خاصة على الحدود التركية، ربما بكيان كردي مستقل".