لفت الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حديث صحفي الى أنني "كنت أتمنى أن تكون العلاقة مع مصر في مستوى أفضل لكن لدينا توجهين مختلفين في ما يخص معالجة المشاكل الداخلية أو التعامل مع المشاكل الخارجية"، متمنياً "أن تكون هناك فرص لتنسيق الأفكار".
أشار المرزوقي الى أنه "لا يتهم مصر بالتدخل في الشأن الداخلي التونسي لكن هناك جهات عدة تفعل"، موصحاً أنه "يخشى تدخل هذه الجهات في الانتخابات المقبلة متوقعاً دعم بعض الجهات العربية لبعض الأحزاب التونسية ونحن منتبهون لهذا تمام الانتباه".
وعن الاختلاف بين النموذجين المصري والتونسي أكد أننا "اخترنا منذ البداية نموذجنا وهو تقاسم السلطة بين المعتدلين الإسلاميين والمعتدلين العلمانيين، ونحن نصحنا الإخوان المسلمين منذ البداية في مصر أن يمضوا في تقاسم السلطة والبحث عن التوافقات، وهم يقولون إنهم فعلوا ذلك ولكن لم يجدوا آذاناً صاغية".
واعتبر إن "تونس تنسّق إقليمياً ودولياً في شأن ليبيا مع الجزائر والأوروبيين، والإيطاليين والفرنسيين وكل القوى التي تريد حلاً سياسياً مستثنياً مصر"، مشددا على "رفضه الحل العسكري في ليبيا والمراهنة على أي حل عسكري خطأ قد يؤدي إلى اشتعال حرب أهلية وتقسيم ليبيا وهذا سيكون له ضرر على الجارتين وليس فقط على الجارة تونس".
وأوضح إن "التصدي لتنظيم "داعش" أمر بديهي"، لكنه أكد اعتراضه على "الرؤية الأمنية والعسكرية الضيّقة لهذا التصدي"، معتبراً أنها "قد تؤدي الى ردود أفعال قومية أو وطنية أو دينية تزيد الأمر سوءاً".
وأكد رفضه "القيام بعمليات عسكرية مشابهة لما يجرى في العراق وسورية ضد "داعش"، في ليبيا وسيكون خطأً كبيراً استخدام المنظومة نفسها في ليبيا".