أشار البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني إلى ان "مهمّتنا كبيرة جدّاً وهي لمصلحة المواطنين دون تمييز. وتجمعنا رسالة واحدة هي رسالة السلام والعيش الواحد مع بعضنا البعض كما تعوّدنا. والفكر التكفيري الذي ظهر مؤخراً هو فكر دخيل، ليس نتاج هذه البقعة من الأرض".
وخلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في بيروت، لفت إلى "الدور المهمّ الذي يحمله دار الفتوى إذ هو المرجع الرسمي للمسلمين السنّة في لبنان" وأكد أن "الأديان كلّها تضع الإنسان في أقدس المكانات في هذه الحياة وأنّ من واجب جميع السياسيّين في لبنان وضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار والعمل لانتخاب رئيس جديد للبلاد بأسرع وقت ممكن".
من جهته، أكّد المفتي دريان أنّ "دار الفتوى هي ملتقى الطوائف، وأشاد بدور رجال الدين في توجيه السياسيّين متى حادوا عن العمل للمصلحة العامة"، مشيراً إلى أنّ "غياب التنسيق بين المرجعيات الدينية يخلق خللاً في الحياة السياسية والاجتماعية". وأكّد أنّ "المسيحيين هم مكوّن أساسي من لبنان ومن هذا المشرق والخطر الذي يحيط بالمنطقة لا يصيب المسيحيين فقط، بل كلّ الفئات والطوائف".