رفضَ المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة أن "يقترن اسم الإسلام بالذبح"، مشدّداً على أنّ "فِعل الذبح لا أصلَ له في الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، والإسلام لا يرفض هذا العمل فقط، بل يدينه ويُحرّم صاحبَه ويعاقبه، ويعتبره مجرماً ارتكبَ جرماً مخالفاً للشريعة والقانون والأصول".
ولفتَ في حديث صحفي إلى أنّه "حتى في حال أخذ قرار الإعدام بجرمٍ ارتكبَه صاحبُه، لا يُقتل الإنسان في الإسلام إلّا في حالات محدّدة جداً، وعلى رأسها أن يكون قاتلاً، وحتى هذا الأمر لا يُقرّره إلّا الحاكم المسلم الذي أجمَعَت الأمّة على عقله وحكمِه وعلمِه، والمشورة من أهل الرأي والقانونيّين ورجال الدين، فالقضية ليست مزاجيةَ فردٍ يُنصِّبُ نفسَه أميراً من هنا أو من هناك، أو مفتياً من هنا أو من هناك".
ورأى ان "ظاهرة الذبح الداعشية لا يلزمها فقط جيوش التحالف للقضاء عليها إنّما يلزمها نشر ايديولوجية مسلمة مهادنة مسالمة معاكسة لفتاويها الملفّقة المعقّدة والمسيّسة تُبدّل صورة الإسلام الأوّلية التي يستغلّها البعض ويُستند إليها تحت شعار أنّ الإسلام انتَشر بحدّ السيف وبالصورة الحالية التي طبعتها "داعش" في عقول الأجيال الطالعة".