أشارت صحيفة "البيان" الاماراتية الى انه "مع تسارع التطورات الميدانية والسياسية في اليمن، الذي يعيش أزمة غير مسبوقة تتمثل في سيطرة الحوثيين أمنياً على العاصمة صنعاء، ومع عجز وعدم التزام ممثلي الأحزاب بما فيهم جماعة الحوثي في تطبيق بنود اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، وأهمها تسمية رئيس جديد للحكومة ونبذ العنف، ووسط موجة انتقادات واسعة لجميع الافرقاء لعدم إنهاء هذا التوتر المخيف، خرج مئات اليمنيين في وقفة احتجاجية تعبر عن رفضهم للعنف، وتطالب بإخلاء العاصمة من المسلحين".
ولفتت الصحيفة الى انه "مع استمرار تسيير الحوثيين عشرات الدوريات المسلحة في شوارع صنعاء، بما يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق، تظاهر مئات الناشطين اليمنيين مطالبين بخروج الحوثيين من المدينة، وإعادة الأسلحة التي نهبت من معسكرات الجيش، ووقف جميع الانتهاكات التي تمارس ضد الدولة ومؤسساتها، بما يشكل دافعاً جديداً للجميع للتوافق بما فيه مصلحة بلدهم".
ورأت أن "هذا التحرك الشعبي يدعمه موقف خليجي ثابت بالتأكيد على حرص قادة دول مجلس التعاون على مواصلة دعمهم المطلق للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في خطواته الوطنية الهادفة إلى استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وفي مقدمتها إنجاز الدستور الجديد وتضمينه النصوص التي ستحدد شكل وطبيعة الدولة الاتحادية".
وشددت الصحيفة على أن "الأحداث المتتالية في اليمن والتي لم تصل حتى اللحظة إلى وضع حد ينهي الأزمة، تؤكد أهمية وضرورة دعم المجتمع الدولي لليمن في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، وبما يوفر له كل متطلبات إتمام العملية السياسية الجارية، حتى يستكمل خروجه إلى بر الأمان".