أعرب الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين السفير محمد صبيح، في تصريحات للصحفيين، عن "أسفه الشديد لردود الفعل الأميركية من الخطاب الفلسطيني"، مشيرًا الى أن "ردة فعل إسرائيل ونغمتها في الكلام وتصريحاتها ملازمة لها منذ أن استلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية الشعب الفلسطيني الخطيرة والصعبة للغاية".
وقام صبيح بعمل "مراجعات عربية مع الولايات المتحدة، وأن تقوم الثانية أيضًا بمراجعة مواقفها من القضية الفلسطينية، ليتضح الموقف الأميركي بشكل أوضح من الاستيطان والكلام الكاذب البعيد عن الحقائق الذي يصدر من قيادات إسرائيلية متطرفة والذي يؤدي إلى عدم الاستقرار والفوضى في المنطقة"، مؤكداً أن "عباس رجل سلام ويتحدث عن السلام وعن حل الدولتين، وقد فاوض الإسرائيليين سنوات طويلة وتعرض لنقد شديد حتى من داخل الشعب الفلسطيني، وعندما ذهب ليتحدث أمام الجمعية العامة استنفز كل ما يستطيع من أجل تفهم حل دولتين استنادًا إلى مبادرة السلام العربية".
وذكر صبيح بأنه "خلال المفاوضات زاد الاستيطان نحو ستة أضعاف، وأصبحت القدس في وضع خطير للغاية، حتى أنها أصبحت تغلق الآن على المصلين بما يتنافى مع القانون الدولي وقوانين الأمم المتحدة، كما أن هناك استمرارا للهدم والاستيطان وبناء الحفريات في القدس، وأيضًا قتل الأطفال في القدس، وتتعرض غزة لثلاثة حروب طاحنة من إسرائيل".
وأكد صبيح أن "هذا الأمر يحتاج إلى مراجعات عربية مع الولايات المتحدة الأميركية"، مشيرًا إلى أن "الرئيس عباس عبَّر خلال خطابه بالأمم المتحدة عن رأي كل فلسطيني وكل عربي وتحدَّث في إطار عملية السلام، لكي يدين قتل الأطفال الفلسطينيين واعتقال الأطفال وهدم المنازل وما يجري بفلسطين، وهو مدان على مستوى العالم"، لافتا إلى أن "مجلس حقوق الإنسان دان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرسل بعثة لتقصي الحقائق، لكن إسرائيل منعتها من الدخول كما منعت أيضًا رجل السلام والدين الجنوب الأفريقي المعروف "توتو" الذي قاوم "الأبارتيد" العنصري في العالم، وكذلك منعوا "ريتشارد فولك" الذي كان يعمل مفوضًا للأمم المتحدة، لأنه يهودي متنور يقف ضد الاستعمار ومع حقوق الإنسان كما كثير من اليهود كذلك".