أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي إن "خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة خطير جدا لأنه كشف نوايا إسرائيل الحقيقية لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولة الالتفاف عليها بالدعوة للتطبيع مع الدول العربية وتجاهل القضية الفلسطينية وإعلانه الصريح برفض الانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فيما يمثل إعلانا للمرحلة الأخيرة من التطهير العرقي و التهويد الذي تقوم به إسرائيل منذ ستة و ستين عاما".
ورأى أن "خطاب نتانياهو فاشي وعدواني شرس ومليء بالأكاذيب والتلفيق ومحاولة التضليل، فقد حاول نزع إنسانية الفلسطينيين بتصويرهم على أنهم نسخة أخرى لـ"داعش" وحاول تبرير جرائم الحرب التي ارتكبها جيشه بتحميل الفلسطينيين مسؤولية قتل أبنائهم و كان كمن "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"".
وإعتبر البرغوثي أن "هجوم نتانياهو الشرس على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووصفه له بأنه يدافع عن حقوق الإرهابيين، يدل على مدى عزلة إسرائيل الدولية وإنها تسير بسرعة فائقة نحو مصير نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا". ورأى ما اعتبرها "محاولات نتانياهو مغازلة بعض العرب ضد الفلسطينيين وضد قوى إقليمية" أنها "محاولة بائسة وإن كانت تكشف مدى عمق عنصرية حكومة إسرائيل وانقطاعها عن الواقع".
وأوضح البرغوثي أن "نتانياهو أطلق رصاصة الموت الأخيرة على ما يسمى بمسيرة المفاوضات ونهج التفاوض ومجمل مسيرة أوسلو وأكد أن إسرائيل التي ترفض حتى الإقرار بوجود الاحتلال لا تقبل بحق الفلسطينيين في الحرية أو إقامة دولتهم المستقلة".