لفت رئيس كاريتاس لبنان الكاهن الماروني بول كرم في حديث لوكالة "فيدس" الفاتيكانية، الى "المناخ الذي يسود في لبنان بعد ما حدث في منطقة عرسال، وبعد أن عثر الجيش على أسلحة في مخيم للنازحين وبعد اختطاف العسكريين اللبنانيين"، فأوضح أن "آثار التدفق غير المنضبط للنازحين السوريين الى لبنان والذي فاق عددهم مليون ومائة ألف، يشير الى سيناريو مقلق".
وأشار الى أن "عداء اللبنانيين للنازحين في ازدياد مستمر، خصوصاً أن "الجميع يرى أن النازحين أصبحوا تحت سيطرة القوى الاقليمية التي تسعى لزعزعة استقرار لبنان أو الهيمنة عليه، ومنعه من التوصل الى اعتماد سياسة مستقلة".
وأكد الاب كرم "تحذير الكنيسة من تجريم النازحين"، مستدركا، "ولكنها ترى أن هذا الشعور يتنامى بين السكان، ومن الصعب اسكاته، وفي المقابل تتلقى الكنيسة الانتقادات بسبب مساعدة النازحين".
وطرح الأب كرم أسئلة عدة منها: "لماذا لم يتم التدقيق بهويات النازحين عند دخولهم الى لبنان وخلال اقامتهم، كما يحصل في الاردن وتركيا؟ ولماذا لم تستقبل، حتى الآن، دول الخليج، مثل قطر والسعودية، النازحين السوريين؟".
ترجمة "النشرة"