أعلن الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، أن "المبلغ المستهدف لإعادة إعمار قطاع غزة خلال مؤتمر الإعمار المقرر عقده في 12 تشرين الاول الحالي في القاهرة يفوق خمسة مليارات دولار، في حين تستغرق إعادة بناء وتأهيل القطاع نحو عشر سنوات وفق تقديرات "الأونروا"، موضحاً أن "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة خلفت مشاكل كبيرة جدًا في الصحة والتعليم والزراعة والصناعة".
ولفت صبيح في تصريح الى أن "مصر نجحت بعد جهد وصبر وبحكمة في قضيتين مهمتين، الأولى هي وقف إطلاق النار في غزة لأنه وبدون وقف إطلاق نار وبمدة غير محددة، والثانية هي الوصول بتوافق فلسطيني كامل بأن تتولى حكومة التوافق الوطني الفلسطيني مع الأمم المتحدة تنسيق الإعمار في قطاع غزة وأولويات الإعمار"، مشيرًا إلى أن "الجانب الفلسطيني أعد دراسة عن الاحتياجات والأولويات في غزة"، موضحاً أن "الجامعة العربية ترى أن هناك مسؤولية دولية كبيرة على الدول المانحة والمجتمع الدولي في إعادة إعمار غزة بأسرع وقت ممكن للظروف القاسية التي يواجهها الشعب الفلسطيني".
وأشاد صبيح "بما قدمته الدول العربية من مساعدات للشعب الفلسطيني، بناء على طلب الأمين العام للجامعة العربية وقرارات مجلس الجامعة، إذ دفعت بإمكانيات كبيرة من المواد الطبية والغذائية وكثير من هذه الاحتياجات"، موضحاً أن "الوضع لا يزال في غاية الخطورة، حيث لا يزال هناك الآلاف دون مساكن، وهناك آلاف من المعوقين خاصة الأطفال".