لفت السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الى أنه أطلع سلام على زيادة الدعم البريطاني الإضافي لصمود لبنان، معزيا بخسارة أفراد القوى الأمنية على يد الإرهابيين.
وأشار الى أن "لبنان يواجه مخاطر جدّية، بما فيها "داعش"، ونحن مصرّون على الوقوف إلى جانبه بالفعل وليس بالكلمات فقط"، لافتا الى أن :بريطانيا وكجزء من دعمها لاستقرار لبنان، قد زدنا عشرة اضعاف دعمنا للجيش اللبناني".
وأوضح أننا "نقدر مدى التهديد الذي يواجهه على الحدود السورية وسوف نمرن ونجهّز فوج الحدود البري الثالث"، املا أن "يمكن ذلك لبنان من ضبط حدوده بشكل كامل ودرء الحرب"، مشددا على أنه "لا يمكن الفوز بالحرب ضد التطرف بالقوّة وحدها، لذا سنقوم بخلق فرص عمل ومساعدة البلديات على تأمين أفضل الخدمات وسنستمر بتنفيذ الجهد الإنساني الأضخم لمساعدة اللاجئين من سوريا على العيش بكرامة، إلى أن يتمكّنوا من الرجوع إلى منازلهم وبناء بلادهم من جديد".
وأكد فليتشر أنه "تم تأمين وللعام الثاني على التوالي الكتب المدرسية لكل المدارس الرسمية اللبنانية، لما يفوق 300.000 تلميذ، وسنتخطّى ذلك لندعم القطاع التربوي في لبنان بما يتعدّى 50 مليون دولار أميركي سيحوّل أكثر من 30 مليون منه من خلال صندوق إئتمان البنك الدولي"، لافتا الى أننا "نؤمن بقدرات لبنان ومصرّون على مساعدة العائلات الدؤوبة على صعيد لبنان كافة، وتأمين التعليم اللازم للشباب اللبناني لتمكينهم من بناء لبنان يستحقّونه".
وأشار الى أنه "تم خلال اللقاء التباحث في الفراغ الرئاسي"، مشددا على أننا "بحاجة لرئيس نعمل معه، ويؤلمني المرور جانب القصر الرئاسي ورؤيته فارغاً لكن هذا الوضع يؤلم الشعب اللبناني ايضا"، لافتا الى أن "كل يوم من دون رئيس هو فرصة ضائعة ويوم تغدو فيه القوى العاملة على زعزعة استقرار لبنان أقوى. وكل يوم من دون صوت رئاسي يصعّب علينا مساعدة لبنان".
وشدد على "ضرورة عدم الاستهانة بالتحديات التي يواجهها وبالشجاعة المطلوبة لمواجهتها، وسنقف الى جانب الدولة اللبنانية لنثبت للارهابيين أنهم لن يجدوا ملاذاً لهم هنا "داعش" تهديد لنا جميعاً، دعونا نواجهها معاً"، لافتا الى أنه "لا يجوز الاستهانة أبداً بصمود الشعب اللبناني ولا بالتزام حلفاء لبنان".