رأى رئيس الرابطة السريانية حبيب إفرام أننا "في لبنان شعب قد يصح فينا اننا لا نستحق نعمة هذه الجغرافيا وهذا التاريخ ليس هذا عراقنا، يقول لي مهجّر من سهل نينوى ألفا عام انتهت بيوم لا أهل الموصل وقفوا معنا، لا الأكراد، لا حكومة بغداد لا أحد"، متسائلا "لمن نشتكي؟ أهلنا في الحسكة والقامشلي يسألون لمَنْ نلجأ الى متى ندفع الاثمان؟ لا الجيش يحمينا ولا المعارضات تقبلنا لا ضوء في الافق لحلّ سياسي فلماذا لا نهاجر الى بلاد الله الواسعة؟".
وأشار في العيد التاسع والثلاثين للرابطة السريانية الى أن "لا قانون انتخاب جديد في لبنان تمديد لمجلس مدد له لا رئيس يُساوَم على رأسنا.ونُهدَّد اذا طالبتم بالمساواة ستسقط المناصفة"، مضيفا: "خذوا أي رئيس هذا ليس زمن حقوق مسيحيين إنه عقلٌ لا يقبل المساواة مع الآخر".
ولفت إفرام الى أننا "في لبنان فكلّ الوعود ببعض انصافنا بزيادة عدد نواب الأقليات الى 3 ذهبت سدى حتى الآن شيكٌ دون رصيد، صحيح اننا كسرنا "تابو" توزير الأقليات المسيحية لأول مرة منذ الاستقلال، وربحنا محافظاً من الأقليات في عكار، لكن كل هذه فُتاة حصص في نظام يحتضر"، مشددا على أنه "لا يمكن أن نستمر هكذا".
واعتبر أننا "كلنا مخطوفون كلنا مأزومون المطرانان ابراهيم واليازجي منذ 535 يوم، راهبات معلولا، اعزاز، عسكرنا – مَن خطفهم وقتلهم – وحتى أمس قرية القنية بريف ادلب الأب حنا مخلوف"، لافتا الى أن "الغرب لا يهتم بنا هو من يساعد "داعش" على اتمام ما بدأته باعطاء سمات دخول على شكل حبل نجاة لشعبنا وهي حبال مشنقة تاريخية وغسل يديه من دمنا".
وأشار الى أن "لا العرب والمسلمون يتصدّون لمن يخطف وجههم وفكرهم ودينهم بل انهم يستجدون الغرب لاستعمارهم من جديد فلا رؤية ولا جرأة ولا اعتراف بأصل المشكلة"، لافتا الى أن "المسيحية اللبنانية مدعوة الى تفكير مختلف والى نهج جديد والى تصرف آخر لا يمكن ان نستمر هكذا لا يمكن أن نغرف فقط من ماضينا ومن انقساماتنا ومن زواريبنا".
وأوضح إفرام أن "التصدي للخطر الاسرائيلي ليس امتيازاً شيعياً، ولا محاربة الارهاب واجباً شيعياً فقط، والاعتدال السني مدعو الى أكثر من فتوى أو بيان ان سنّة لبنان مؤهلون لقيادة المواجهة الفكرية ضد كل داعش"، مشددا على أننا "كلنا كلبنانيين، في وطن واحد مع رئيس قادر على وضع استراتيجية مقاومة شاملة، مع حكومة جامعة، مع جيش معزز قادرون على المجابهة كل مشروع هيمنة أو تفرد أو إدارة أزمة أو رئيس خيال صحراء، أو تناحر وطني أو حرب مذهبية هو دفن لآخر ما يرمز اليه لبنان".