نوه المجمع الانطاكي المقدس لكنيسة الروم الأرثوذكس الذي انعقد في البلمند، بالمواقف الصادرة عن "عقلاء مسلمين" ودعوهم إلى "ضرورة بلورة تعليم واضح يعترف بحرية الأديان"، وشددوا على أن "المسيحيين هم أبناء هذا المشرق وبناة حضارته وليسوا زوارا فيه أو طارئين عليه".
ودعا أبناءهم إلى "التعاضد في ما بينهم للتخفيف من وطأة الأيام القاسية استجابة للوصية احملوا بعضكم أثقال بعض". وقرر آباء المجمع المقدس، في هذا الصدد، إجراء مسح وإحصاء كنسيٍ على صعيد الكرسي الأنطاكي في كافة الأبرشيات في الوطن وبلاد الانتشار بهدف رعاية أبنائهم والتواصل معهم بشكل أفضل.
كما استعرض الآباء واقع الأبرشيات ولا سيما أبرشية بغداد والكويت الشاغرة وانتخبوا الأسقف غطاس هزيم متروبوليتا على أبرشية بغداد والكويت وتوابعها. كذلك انتخبوا الأرشمندريت غريغوريوس خوري عبدالله أسقفا مساعدا لغبطة البطريرك بلقب أسقف الإمارات والأرشمندريت قيس صادق أسقفا مساعدا للبطريرك بلقب أسقف أرضروم.
وشدد على ان "المسيحيين هم أبناء هذا المشرق وبناة حضارته وليسوا زوارا فيه أو طارئين عليه". وأكدوا أنهم سيظلون حاضرين فيه شهودا لمسيحهم، لأنهم يؤمنون بأن الله حاضن الجميع وقادر أن يقيمهم من هذه الوعورة التاريخية التي يمرون بها.
وأكد أن "الحضور المسيحي الفاعل في هذا الشرق يبقى حضورا منفتحا مع المسلمين في نضال مستمر معهم من أجل الحرية والسلام والمواطنة الحق وكرامة الإنسان ونموه، حضورا ينبذ التطرف والإرهاب ويتشبث بهذه الأرض التي جبلت بدماء أبنائها المخلصين وروتها دماء القديسين الذين عاشوا فيها".