لفت المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة الى أن "الاسلام أولى اهتماما كبيرا وبالغا لكل ما من شأنه أن يحافظ على سلامة الحياة الانسانية واستقرارها، وكل ما من شأنه أن يحمي كرامة الانسان ويصون مقومات وجوده وأمنه ورخائه، لذلك نراه يركز توجيهاته لأتباعه بضرورة العناية بها، بل إننا نستطيع ان نؤكد أن كل التشريعات والقوانين التي سنها الاسلام وحد حدودها هي لحفظ وجود الانسان ولحفظ أمنه".
ورأى خليفة خلال ندوة صحافية عن "العنف في مفهوم الدين وكيفية مواجهته" أن "ما حدث أخيرا من تقدم الجماعات المسلحة وعمليات القتل والذبح والاعمال التي تؤدي الى ازهاق أرواح الأبرياء من المسلمين وغيرهم ممن دخلوا بلاد الاسلام أو من هم يعيشون بيننا ومعنا واجراما، نراه عملا مبتورا معوقا ينتج إما عن نفسية وعقلية مريضة لا يستقيم تفكيرها ولا أولوياتها ولا تعي ظروف ومصالح الأمة اليوم، أو هي ناتجة من مؤامرة كبيرة وخطيرة تنفذها أيد عربية واسلامية، ولكن بتخطيط وعقلية وتدبير صهيوني استعماري يسعى لفتح فجوة وخرق جدار الأمن العربي والاسلامي، ليسهل عليه السيطرة على كل المنطقة".
وشدد على أن "فرض عقوبات قاسية على الارهابيين قد تكون رادعة لهم عن التعدي على الأبرياء والآمنين"، مشيرا الى أن "الاسلام منذ اللحظة الأولى لظهوره، لا يعرف الاعتداء ولا الظلم ولا الارهاب، بل كان دائما في موقف الدفاع والحماية لاتباعه، بل لسلامة الانسان، وان أي تعد على ذلك يقابل من الاسلام بكل جدية وصرامة وقسوة، وان اي تصرف من أي شخص حتى لو كان من المسلمين يخالف هذه الحقائق ويؤدي الى تصرفات خاطئة خالية من الحكمة والعقلانية، فهذه التصرفات تعني أصحابها فقط، وهم يتحملون مسؤوليتها ونتاجها".