أشار أمين عام المنظمة الاوروبية للأمن والمعلومات السفير هيثم ابو سعيد إلى "إحتمال التحالف الدولي القيام بقصف مواقع عسكرية للجيش السوري أثناء الحملة ضد تنظيم "داعش"، وقد بدأت ترجمة ذلك من خلال الاتفاق الذي وقّع بين مسؤول ما يُسمّى الجيش الحرّ وجبهة النُصرة".
ولفت أبو سعيد بعد تسليمه رسالة إلى وزير الخارجية السورية وليد المعلّم بخصوص التعاون والتنسيق بموضوع مكافحة الإرهاب التي تضرب منطقة الشرق الأوسط وسوريا بشكل خاص، الى أنّ "النوايا والآلية ذو الوجه المزدوج التي تتّبعها تركيا ليست خالية من أي تنسيق مع بعض الجهات العربية والدولية التي ما زالت تراهن على فكرة إستبدال الحكم بمجموعات مسلّحة تعتقد أنها معتدلة، إلاّ أنه ومن خلال المعلومات الواردة لدى المنظمة يتضح أنّ هناك فِرَق ضمن تلك المجموعات تقود العمليات بشكل متّقن وهي بمثابة العقل المدبّر والمخطّط لقيام مشروع ما يُسمّى بالدولة الإسلامية ويعاونهم في ذلك خبراء من المخابرات الإسرائيلية والتركية"، مشيراً الى أنّ "بعض الدول الخليجية المموّلة لهم تحاول الإستفادة من ذلك لتمرير المخطط الذي تمّ طرحه بدخول قوّة دولية برية إلى المناطق التي تتواجد فيها بعض المجموعات التي هي بمثاية حجر العثرة لمشروعها القاضي بخلق الفوضى الكاملة في منطقة الشرق الأوسط".
واعتبر أبو سعيد أنّ "الوضع إذا ما بقي على حاله سيستوجب تدخّلاً في المنطقة بابه من شمال لبنان"، مجددا "التحذير من إستعداد تلك المجموعات التكفيرية في طرابلس ودعهما من قبل بعض الجهات المحلية"، مطالباً "مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان وكل القوى السنية المعتدلة التدخّل فوراً من أجل نبذ تلك التصرفات وأنّ تستتبعها بآليّة جديّة من أجل عدم تدهور الوضع الداخلي".
ومن جهة أخرى أكد أبو سعيد أن "المعلومات التي نشرتها إحدى وسائل الإعلام العربية عن سيطرة "داعش" كامل قضاء هيت غربي العراق غير دقيقة حيث كانت هناك هجمات نوعية في الانبار للمجموعات المسلحة وتضمنت سيطرة جزئية على بعض المواقع في تلك المنطقة"، موضحاً أن "الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب العراقية بدأ بتنظيم صفوفه والتقدم تدريجياً وإستعادة مواقع كثيرة بعد مؤازرة القوات المسلحة لطائرات الأباتشي الأميركية في المنطقة الساخنة التي كانت المجموعات المسلحة قد أخذتها".