نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر ديبلوماسية عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن أمس واستمع خلالها الى احاطة من الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن في شأن التقرير العشرين للأمين العام حول تنفيذ القرار، الذي حذر من "محو الإنجازات التي أحرزها لبنان خلال السنوات الأخيرة من حيث تطبيق مندرجات القرار".
وأشار لارسن الى أن "تكيّف لبنان في مواجهة تداعيات الحرب في سوريا معرض أكثر من أي وقت مضى للتلاشي"، معربا عن قلقه من "إخفاق مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد"، محذرا من "الأثر الضار لترك هذا المنصب شاغراً".
ورأى أن "السياسيين اللبنانيين يجازفون كثيراً باستقرار بلدهم إذا أخفقوا في انتخاب رئيس جديد قريباً"، داعيا مجلس الأمن الى "النظر في زيارة لبنان"، مشددا على "ضرورة ايصال المساعدات العسكرية التي وعد بها لبنان في أسرع ما يمكن لأن التأخير في نقليات الدعم الدولي يعرض للأذى صدقية القوات المسلحة اللبنانية تحديداً"، مرحبا بـ"المليارات الثلاثة التي قدمتها السعودية والعمل الذي بدأ مع فرنسا لتسليح الجيش"، كؤكدا أن "المساعدات هذه ينبغي أن تصل الآن وليس لاحقاً".
ولفت الى أن "لبنان يواجه حالياً تحدياً لا سابق له، لأن الجماعات الإرهابية مثل "داعش" تستخدم تكتيكات جديدة - لم تعد تستخدم أسلوب اضرب وأهرب كما في الماضي، بل تسيطر على الأرض وتتمسك بها"، مشيراً الى أن لبنان "ليس بمعزل عن تطورات بقية المنطقة".