أشارت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي الى أن "عدد النازحين السوريين في لبنان الى انخفاض"، موضحة أن "هذا الواقع الجديد ناتج من عاملين: الاول هو ان اعدادا اقل باتت تدخل لبنان، فيما يرتبط العامل الثاني بعملية التدقيق التي شرعت بها المفوضية التابعة للامم المتحدة والتي ادت الى شطب اشخاص من اللوائح".
ولفتت كيلي في حديث لصحيفة "النهار" الى أنه "رغم الاخذ والرد، لا تزال المفاوضات مع الحكومة حيال مسألة توفير ملجأ للفارين من العنف وضمنها اقامة المخيمات قيد النقاش"، مشيرة الى أنه "واذا كان القرار السياسي يحكم القضية، فهو لا يلغي المحاذير الاممية الداعية الى عدم بناء مخيمات في اماكن النزاع خشية عسكرتها".
وأوضحت أن "ما عرضته الوكالة الاممية على الحكومة هو استعدادنا لدعمهم اذا ما قرروا الانتقال الى خيارات اكثر رسمية في المناطق الخطرة كعرسال، بمعنى مساعدتهم في توفير الارض من الناحية التقنية مع الدعم اللازم"، مؤكدة أن "لعرسال وضعها الخاص. فمن الصعب تحديد رقم للاجئين فيها او الهاربين منها لسبب بسيط هو ان لا وجود للوكالات الاممية هناك"، لافتة الى أنه "ثمة تقارير كثيرة تصدر الا انه لا يمكن التأكد منها، نعلم اننا سجلنا 45 الف لاجىء هناك. ونعتقد ان البلدة ما زالت تحضن لاجئين ولكن لا يمكن تحديد عددهم".
وشددت كيلي على أننا "قلقون على امن لبنان ووحدة اراضيه وهذا في اولوية اهتماماتنا. وما حصل في عرسال هو مصدر قلق وكذلك استمرار خطف العسكريين الذي يشكل حدثا مأسويا. نريد التأكد من حماية المدنيين وقد حصل تعاون مع شركائنا المحليين وكذلك مع الاجهزة الامنية التي سمحت بايصال الدعم الانساني في عرسال".