نفى وزير الخارجية جبران باسيل "اتهام الرئيس السابق ميشال سليمان محاولة الدبلوماسية اللبنانية محاولة شطب اعلان بعبدا من البيان الرسمي للحكومة في الامم المتحدة"، مضيفاً "انا الذي أطالب بمبدأ تحييد لبنان، فكيف اعمل على إلغائه؟، لم نمس بمبدأ التحييد وأصررنا على اعتماد عبارة dissociation".
وأوضح أنه "لم يعترض، بل أبدى ملاحظة بأن البيان الوزاري ازال "اعلان بعبدا" واستبدله بـ"مقررات طاولة الحوار"، ولئلا يكون هناك تناقض في الموقف بعد الخروج من الخلاف على "اعلان بعبدا" و"ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". لذلك كان الاصرار على مبدأ الـdissociation، ومقررات طاولة الحوار" ورئيس الحكومة شاطره هذا الرأي.
كلام الرئيس سليمان الأحد الماضي، أخرج الى العلن ما نقل اليه عن ارباك رسمي واجهه الوفد الحكومي الى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والمجموعة الدولية في نيويورك في ايلول الماضي، بشأن هذه الوثيقة الموجودة في الأمم المتحدة، والملغاة من البيان الرسمي للحكومة. فهو اتهم الديبلوماسية اللبنانية بـ"محاولة شطب اعلان بعبدا، وبرفض تحييد لبنان، لأنهم يريدونه تابعا...".
وكشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "النهار" على موقف سليمان الاخير، أن "محاولات متكررة حصلت قبل الذهاب الى الامم المتحدة من اجل تجاوز "اعلان بعبدا" وتفادي حصول مشكلة داخل الحكومة حول هذا الموضوع، ورئيس الحكومة تمام سلام لم يكن بعيداً عن هذا الطرح، باعتبار أنه هو من أرسى شرط الاجماع على كل ما يصدر أو يعتمد من جانب الحكومة".
وأوضحت المصادر ان "هذه المحاولات ليست جديدة وهي بدأت مع وضع البيان الوزاري، بإلغاء "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة" مع "اعلان بعبدا"، الى أن كان المخرج بوضع صيغة معينة للثلاثية ساهم سليمان نفسه في اخراجها. وفهم من هذه المصادر أن الحكومة تجاهلت "اعلان بعبدا" منعا لحدوث مشكلة داخلها، كما أن الخارجية اللبنانية تجاهلت "اعلان بعبدا" في أدبياتها، وهذا ما ازعج سليمان".