رأى عضو كتلة "المستقبل" قاسم عبد العزيز أن "عملية الجيش التي استهدفت الخلية الإرهابية في عاصون كانت ناجحة ولم تحصل خسائر، فمن قتلوا ليسوا من أبناء الضنية، فالضنية ليست بؤرة للإرهاب، ونجاح العملية يؤكد أن لا بيئة حاضنة للإرهابيين، ومن كانوا في الشقة جاؤوا قبل فترة وجيزة واستأجروا منزلاً بحجة أنهم من أصحاب هواية الصيد البري، وربما اعتقدوا أن المنطقة ستكون ملاذاً آمناً لهم، لكن محاولتهم لإبعاد الشكوك عنهم فشلت، عبر اختيارهم منطقة لا يوجد فيها أي مؤسسة أمنية، لا ثكنات للجيش اللبناني أو مراكز عسكرية، معتبرين أن المنطقة آمنة وهادئة وبإمكانهم التحرك، ونحن نتمنى أن تكون حالة فردية وأن لا تتكرر في أي منطقة أو بلدة أخرى".
وأكد عبد العزيز في حديث صحفي أن "أهالي المنطقة متعاونون مع الأجهزة الأمنية، والضنية تحتضن الدولة وتريد أن تمارس كل المؤسسات الأمنية والعسكرية دورها في حمايتها من أي مجموعات إرهابية ومن أي محاولات لتعكير صفو الأمن"، لافتا الى أن "الضنية بعيدة عن خط الساحل وقرانا جبلية، والمجموعة التي تم التعامل معها كان أفرادها موجودين في منطقة ساحلية، لا أعتقد أن التخطيط كان بهذا الحجم بالنسبة إليهم، أعتقد أنهم لجأوا إلى المنطقة لاعتبارها منطقة آمنة بعيداً عن الأعين معتبرين أن لا ضوء أمنياً مركزاً في المنطقة، وبإمكانهم التواجد من دون شكوك إثارة شكوك الأهالي، إذ اختاروا منطقة قريبة من مستشفى سير الحكومي في عاصون، وهي منطقة لا يقصدها إلا زوار المستشفى والسكان الذين يعيشون في محيطه".
وأشار الى أنه لم يتلقَّ أي تحذيرات أمنية كنائب عن المنطقة قبل حصول العملية، مشددا على أن "هذه العملية خلقت نوعاً من الصحوة لدى أهالي المنطقة، إذ تنبهوا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي غريب، كما أن من يؤجر شققاً للنازحين السوريين عليه أن يتنبّه من تغلغل أشخاص خطرين، ولا بد من الحذر في كل الأحوال والتنسيق مع السلطات الأمنية في حال الاشتباه بأي شيء في المنطقة، ونحن من خلال تواصلنا مع الأهالي نؤكد لهم أن ملاذنا الدولة والمؤسسات، ولا بد من الحيطة والحذر لأن الضنية لم تكن ولن تكون مأوى للإرهاب، ولن يجد الإرهابيون موطئ قدم لهم فيها ولأي شخص قد يفكر بضرب المؤسسات والقوى الأمنية، وولاء أهلها للوطن وللمؤسسة العسكرية".
وأكد عبد العزيز أن "منطقة الشمال هي خزان الجيش اللبناني، وولاؤها الوحيد للدولة، ولا تريد مشاريع الإمارة أو الإمارات، ولا تسعى إلى أي أمن ذاتي، وخيارها الوحيد الانتماء للدولة والشرعية. ومنطقة الضنية أهلها مع الاعتدال ومع الدولة وليس مع التطرّف والدويلات"، مشددا على أن "هدفنا تقوية مؤسسات الدولة وفي دعم الشرعية لأخذ دورها وتحقيق السيادة، ليس فقط في الشمال، وإنما في كل المناطق اللبنانية حتى يعم الأمن والأمان الجميع".