اكد وزير الزراعة اكرم شهيب "دعم المزارعين لتصدير منتجاتهم الى الاسواق الجديدة، بالتوازي مع سعي الوزارة الى توفير البنى التحتية القانونية من اتفاقات تعاون مع الدول الشقيقة والصديقة"، مشدداً على "اهمية التزام المواصفات والمعايير المطلوبة من المزارعين للدخول بمنتجاتهم الى هذه الاسواق".
ولفت شهيب، خلال استقباله وفداً من منتجي الشتول الموثقة برئاسة رئيس جمعية مشاتل لبنان سليمان سماحة، الى ان "قطاع انتاج الشتول هو قطاع واعد تم العمل على تطويره ليكون رافعة للمزارع للانطلاق الى اصناف ونوعيات جديدة مطلوبة في الاسواق العالمية، تنتج محلياً ضمن مواصفات ومعايير، وهي موثقة، ولذلك سيتم العمل على دعم هذا القطاع ضمن الامكانات المتاحة".
وطالب الوفد بـ"دعم وزارة الزراعة لقطاع الشتول الموثقة والمساعدة في تصريف انتاجهم"، باحثاً معهم "شمول برنامج تنمية الصادرات الزراعية قطاع الشتول الموثقة"، مؤكداً انه "عبر تصدير هذه الشتول، او ربط الصادرات بيتم تطوير المزارعين للنوعيات والاصناف الموجودة لديهم الى اصناف ونوعيات جديدة".
ولفت شهيب الى ان "سياسة وزارة الزراعة واستراتيجيتها للسنوات المقبلة من ضمن مرتكزاتها حصر قطاع الشتول بالشتول المؤصلة والموثقة"، مؤكداً على "اهمية تطوير الزراعات ومنح المزارعين الامكانات، وخصوصاً ان العالم يتجه في ظل النمو الديموغرافي وانحسار المساحات الزراعية في عملية الانتاج لتوفير الامن الغذائي"، مشيراً الى ان "العالم العربي منفتح على الامكانات والتطور السريع ليس في المنطقة العربية فحسب".
وفي السياق نفسه، استقبل الوزير شهيب ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" موريس سعادة، ومسؤولون في الهيئة العامة لصيد أسماك البحر الأبيض المتوسط، ومسؤولين في الوزارة معنيين بقطاع صيد الاسماك والاحياء البحرية، و تم البحث في خارطة طريق لتطوير الصيد البحري في لبنان.
ولفت شهيب إلى ان "حاجة لبنان لمعالجة الكثير من المشاكل البيئية والتلوث ومكافحة الصيد الجائر الذي يؤدي الى اضرار فادحة في الثروة السمكية، وفي ظل الاوضاع الحالية والازمات التي تمر فيها المنطقة فإن قطاع صيد الاسماك يحتاج الى كل أنواع الدعم لتطويره".
واكد مسؤول في "الفاو" ان "المنظمة مستعدة لمساعدة لبنان ولا سيما في وضع خارطة طريق للصيد، عبر تهيئة البنية التحتية للعمل"، داعياً الى "التنسيق بين جميع الجهات العاملة في قطاع الصيد وتوحيد العمل على المدى الطويل وبناء فريق عمل لبناني للمساعدة". وأبدى "الاستعداد كهيئة لدعم تربية الاسماك والشعاب الاصطناعية".