لفت المطران جورج خضر الى انه "ليس من احد يتجند لهموم الحياة، لان اي تجنيد لا ينبغي ان يأخذ قلوبنا لانها لله فقط، انت تدخل في الحياة في السياسة لكن قلبك ليس للسياسة بل لله، والسياسة هي لله لكنها ليست الله، على الاستاذ الجامعي ان يتعاطى في العلم، لكن على قلبه ان يبقى لله لا ان يصبح للعلم".
وخلال ترؤوسه القداس السنوي للمجلس الاعلى للروم الارثوذكس في كنيسة مار الياس في الرابية، اضاف: "نحن لسنا عبيدا، نحن لا نعبد انسانا وحتى لو كان رئيسا لبلاد نحن نتعامل مع الجميع تعاملا اخويا محبا لاننا لسنا عبيدا لاحد في هذا الكون، كل من فحص قلبه ورأى انه مأخوذ فقد ترك الله، انت لا تعشق احدا فالعشق هو للمسيح الذي يأخذ وحده كل ما فينا. نحب رئيس الجمهورية لكننا لا نعشقه حتى نعشق الله ورئيس الجمهورية هو خادمها".
وقال:"هوذا وقت الرب، في اي موقع كنا نحن للرب، نحن للرب فقط فلا عبيد في المسيحية، كلنا امراء نواجه رؤساءنا بالصدق والمحبة وليس بالخضوع، فرئيس الجمهورية اذا لم يعتبر نفسه أخا لنا فهو ليس برئيس، فالزعماء ليسوا اسيادا على احد، لان الفقراء هم اسياد العالم".
من جهته، لفت رئيس المجلس الاعلى للروم الارثوذكس روبير الأبيض الى ان "المجلس يرى ان دور المؤمن المسيحي هو دور متجذر في هذه الارض وهو جزء لصيق بها لا يتزعزع وعلينا التشبث بهذه الارض الطيبة المقدسة، ارض السيد المسيح مهما جارت علينا الصعوبات والتحديات، وعلينا ان نبقى فاعلين في كافة الميادين وفي كل مراكز القرار والسلطة والادارات العامة وكان للمجلس الدور الاكبر في الانخراط العدد الكبير في المؤسسة العسكرية وبالتنسيق مع لالبورا وحث الشباب والشبات على المشاركة الفعالة لانتاج السلطة الصالحة".
ورأى الابيض ان "دولتنا اليوم تعيش حالة من اللااستقرار والغموض وانعدام الرؤية، فلا رئيس للجمهورية ولا مجلس تشريعيا سليما ولا مؤسسات وطنية تعمل او تحاكي ضمير الشعب، ويجب التصدي لحالة الفراغ المأساوية التي قد تؤدي الى انهيار الوطن بأكمله وبالتالي يجب تتضافر كل الجهود جهود المؤمنين وغير المؤمنين لانقاذ الوطن".