أوضح عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" ألبير كوستانيان في حديث لصحيفة "الجمهورية" أن "زيارة عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل الى معراب أكدت إستراتيجية العلاقة بين الكتائب و"القوات"، مشيراً الى أن "الكتائب يحاول البحث عن ارضية مشتركة للتواصل بين المسيحيين بصرف النظر عن الأسماء الرئاسية المرشحة"، موضحاً انه "تم التطرق خلال اللقاء الى الخطر الإستراتيجي الذي يهدد الوطن والمسيحيين من جراء ارتفاع أعداد النازحين السوريين، والسبل الآيلة الى تطبيق قرارات مجلس الوزراء الرامية الى إيقاف النزوح وإيجاد الحلّ الملائم لهذه المعضلة".
وأشار كوستانيان الى إن "اللقاء خرج بموقف مبدئي موحد برفض التمديد النيابي، فنحن نعتبر أن المجلس الممدد له لم ينجز أيّ عمل مهم، ولم يرد على طلبات الكتائب والشيخ سامي بصَوغ قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل، وجعجع هو ضد التمديد، لذلك، فإن "القوات" والكتائب متفقتان على هذا الأمر، مع معرفتنا بالأسباب الموجبة للتمديد وصعوبة إجراء الانتخابات النيابية".
ونفى كوستنيان "الدخول في الأسماء المرشحة للانتخابات الرئاسية"، مضيفاً ان "جعجع أعلن مراراً استعداده للانسحاب إذا تم التوافق على إسم رئاسي، والمشكلة ليست عنده أو عندنا، بل عند "حزب الله" وعون وإيران".
ولفت إلى أن "زيارة الرابية اليوم هي لتخفيف الاحتقان في الشارع المسيحي، والبحث في الأخطار الوجودية، واللقاء سيتناول التمديد النيابي، وتوحيد الرؤية حول التعامل مع ملف النزوح والملفات المصيرية، كذلك سيتناول اللقاء الاستحقاق الرئاسي لكن من دون الدخول في الأسماء، بل سنسأل لماذا يعطّل تكتل "التغيير والاصلاح" النصاب ولا يحضر جلسات الانتخاب ويحرم المسيحيين وبالتالي لبنان من رئيس جمهورية؟".