أكد مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزة عبد الناصر فروانة أنّ الاحتلال الاسرائيلي يستهدف الطفولة الفلسطينية من خلال عمليات الاعتقال والمداهمات الليلية بحق الأطفال في مختلف مدن ومناطق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، اعتبر مدير دائرة الإحصاء أن إسرائيل تسعى لتشويه واقع هؤلاء الأطفال وتدمير مستقبلهم، لافتاً إلى أن وتيرة الاعتقالات تصاعدات هذا العام في صفوفهم بشكل ملحوظ، إضافة لفرض غرامات مالية عليهم، مشيراً إلى أنّ ذلك يندرج في سياق الانتقام منهم وارهابهم وإرهاب عائلاتهم.
وأوضح فروانة أن القانون الإسرائيلي الذي صدر في خصوص محاكمة الأطفال الفلسطينيين وفرض عقوبات صارمة على من يرشقون الحجارة تجاه الجنود الإسرائيليين يأتي في ذات السياق. وأضاف: "نحن في هيئة شؤون الأسرى ننظر بخطورة لما يحدث تجاه الأطفال الفلسطينيين، ولن نقف مكتوفي الأيدي وسنتحرك بكل الوسائل المشروعة وعبر المؤسسات الدولية لوضع حد لاستهدافهم".
وطالب فروانة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات ذات العلاقة بقضايا الأطفال بأن تتطلع بمهامها تجاههم وأن تولي اهتماماً كبيراً لما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة والقدس من عمليات اعتقال ممنهجة.
إلى ذلك، لفت مدير دائرة الاحصار في هيئة شؤون الأسرى إلى أن في سجون الاحتلال أكثر من (550) معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة، يتعرضون لممارسات قمعية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تقتحم السجون وتعتدي على الأسرى الفلسطينيين بشكل مباشر.