أكد رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية أن "أهل الضنية يتقاسمون هاجسا وحيدا وهو المحافظة على وطن تخلى عنه الكثيرون وقل من يعنيهم أمره"، موجهاً "تحية لمؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية الجامعة للوطن".
واعتبر سعدية خلال لقاء تضامني مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية عقده اتحاد بلديات الضنية بالتعاون مع جمعية "نسيج" في مقره ببلدة بخعون، أن "التضامن مع الجيش ليس جديدا على أبناء الضنية، ونسعى دائما للعمل سويا من أجل مكافحة كل من تخوله نفسه التطاول على القوى الأمنية وهيبة الدولة"، منتقداً "بعض وسائل الإعلام التي لا تتحلى بالحد الأدنى من المسؤولية، خصوصا أولئك المتاجرين بقضايا بسيطة مقابل سبق صحافي"، متوقفا عند "أخطاء وتجاوزات صغيرة من المعيب التوقف عندها، وغض النظر عن مشكلة أكبر تصيب الوطن ككل، فالوطن الذي بات أشبه بمركب كان يحضر له ثقب في قعره حتى يغرق بمن فيه".
وأشار سعدية الى اننا "متمسكين ومصرين على أن نلغي كل حدود الجغرافيا الداخلية بين مناطقنا، لنؤكد بأن لبنان بلد واحد وشعب واحد، ذو عقيدة واحدة وإيمان واحد وقضية واحدة، قضية البقاء ضمن سلسلة واحدة والتنازل عن صغار الأمور وعن زواريب السياسة وعن زواريب الطائفية والمذهبية والدين والحساسيات، والإيديولوجيات التي أصبحت قابلة للبيع والشراء"، أسفاً لأن "تصبح القيم السماوية أداة للإستغلال تنفذ بها سياسات دنيئة ورخيصة في منطقة عصت على كثير من الغزاة على مر التاريخ، وستبقى عصية على كل من يريد أن ينال منها"، لافتاً إلى أن "أهل المنطقة والبلدية ورئيسها لم يسمحوا بتشكيل خلايا نائمة لديهم كغيرهم من المناطق، وتصدوا لهم، وذلك بفضل وعي أهلها وكفاءة الجيش الساهر على أمن الوطن الذي يتعاطى بمسؤولية كبيرة"، مؤكداً أنه "لطالما كانت الضنية منطقة المحبة والسلام والأمان مهما مر بها من ناس طارئين آتين بهدف الإساءة لها وللوطن ككل"، موضحاً "نحن فلهم بالمرصاد، ففي الضنية، البعيدة عن الدولة، يعيش ناس وطنيون بامتياز، وسنبقى متمسكين بالدولة وخيارها خيارنا، وسنبقى فاتحين أبوابنا لكل محب وسنقفلها بوجه كل من تخوله نفسه العبث بأمن أي شخص".
ووجه سعدية "نداءاً إلى وسائل الإعلام"، داعيا إياها إلى "التحلي بالمسؤولية، وعدم نسب أمور للضنية أكبر منها، وإقرانها بعناوين مخيفة يحاول البعض إعطاءها لها، وبصورة مظلمة لا تليق بها، متجاهلين تاريخها".
بدوره، أكد رئيس لجان جمعية "نسيج" في الضنية مارون خوري "تضامن الجمعية مع الجيش ومع الضنية الأبية، وتحديدا بلدة عاصون التي رفضت وترفض كل أشكال الفتنة والتطرف"، مشدداً على أن "الضنية ببلداتها الكريمة والحبيبة، لم ولن تكن يوما مأوى لأصحاب الفتنة والفساد والضغينة، بل هي منطقة السياحة والزراعة والطبيعة الخلابة، وهي منطقة العيش المشترك ولن تكون يوما ملاذا لقوى الشر".