أكد رئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو أن "إحياء ذكرى عاشوراء أمر أساسي لتشكيل الوجدان الجماعي والشعبي والديني لدى جماعة من الناس إلى أي طائفة انتموا والى اي وطن"، لافتا الى أن "ما يجمعنا وجدان إنساني وروحي ووطني مشترك".
ولفت خلال ندوة تحت عنوان " تحرير الانسان وتكبيل الحاكم الظالم " أقامتها حركة "الناصريين المستقلين – المرابطون" الى أن "ذكرى عاشوراء أساسية ومؤسسة في التاريخ الإسلامي وفي المذهب الشيعي ومؤسس لنمط قيمي إنساني ووطني جامع"، مؤكداً أن "ما تبقى لدينا في لبنان لنقدمه للمنطقة وللعالم ولكل المعذبين المضطهدين بإسم الدين نقدم لهم هذا المبدأ بأن ذكرى عاشوراء في لبنان ليست ذكرى مذهبية شيعية ولا ذكرى اسلامية بل ذكرى وطنية".
من جهته، أشار الشيخ محمود مسلماني الى أن "وصف نظرة البعض اهل السنة والجماعة على أنهم لا يحيون ذكرى عاشوراء أو يتناسون المسيرة الحسينية الجهادية بالكلام العارٍ عن الصحة"، لافتاً الى أن "يوم عاشوراء حمل في طياته أموراً أفرحت قلوب المؤمنين وأخرى عصرت قلوبهم من الحزن".
وأكد مسلماني ان "فضل أهل البيت عظيم عند أهل السنة والجماعة وهذا ما علمنا إياه الرسول (ص) في قوله "أذكركم الله في أهل بيتي" واصفاً من يعتدي على عترة الرسول بالخبيث والملعون والفاسق ، ومن أخبث الخبائث معاداة أهل البيت فكيف لمن تآمر على ولي من أولياء الله على سبط الرسول الحسين بن علي وفاطمة".
وشدد على أن "الامام الحسين لم يخرج شراً ولا بطراً ولا حباً بالزعامة إنما خرج للإصلاح في أمة جده رسول الله، ولذلك نتعلم من هذا الرجل العظيم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، فقد خرج الامام الحسين من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ومن أجل إنسانية الإنسان ومن أجل رفض العبودية".