أكد وزير سوري في حديث لصحيفة "النهار" ان "دمشق تعتبر قضية العسكريين اللبنانيين قضية وطنية وقومية وتعنيها كما تعني عوائل العسكريين المخطوفين لدى الارهابيين، لكن ما سمعناه في الاعلام يعد طلباً تعجيزياً".
وأشار الى إن دمشق "ستدرس موضوع اطلاق سراح سجينات سوريات مقابل العسكريين اللبنانيين، وذلك لدى تسلمها رسميا لائحة الاسماء، علماً ان التجربتين السابقتين اظهرتا ان الارهابيين يدرجون اسماءً وهمية او مكررة او لمسجونين اطلق سراحهم بموجب العفو او المصالحة".
وبرز الوزير عدم الحماسة السورية للاستجابة لمطالب الارهابيين، قائلا: "لا نجد مبرراً لتكرار تجربة اعزاز بعد احجام بيروت عن توجيه كلمة شكر لدمشق لإنهائها واحدة من اغرب قصص الخطف على الحدود السورية – التركية"، مضيفاً "حتى اللحظة لم تتلق الحكومة السورية اي طلب رسمي من الحكومة اللبنانية وان كنا نعتبر اللواء ابرهيم ممثلا لجهة رسمية لبنانية".
وأضاف "لدمشق حساباتها في مواجهة الارهاب، وان كان الرئيس السوري بشار الاسد ابدى كل التجاوب سابقاً ولاعتبارات عدة، الا ان الظروف اختلفت اليوم ولا يلزم دمشق تقديم تنازلات عدا ان لدى الارهابيين مخطوفين من عائلات عسكريين ومؤيدين لسوريا، والمسألة الثانية تكمن في ضرورة عدم الخضوع للابتزاز والركون الى مكامن القوة لدى دمشق وحلفائها لانهاء هذه القضية".