لفت الشيخ داعي الاسلام الشهال لـ"النهار" الى أنه "وضع الأسلحة عند الشيخ بلال الدقماق بعد اجتهاد من شخصيات عدة بهدف منع حصول اي اشتباك بين حرسي الخاص وجهات أخرى من الذين قد تعلم هوياتهم أو لا تعلم".
واعتبر أن "ما يتخذ في لبنان من تدابير وقرارات، لحزب الله التأثير الاكبر في فرضه وتوجيه المسارات، والمذكرة، ان دلت على شيء، فعلى المستوى المتدني الذي وصلت اليه المؤسسات في لبنان والتعامل باستنساب والكيل بمكاييل وليس بمكيالين، وهذا التدبير يصب في مصلحة المشروع الصفوي، وهو اجراء مبني على الكيد والمقصود منه ان نخضع ونركع للقيمين على حكومة الولي الفقيه، وهذا لن يكون"، لافتا الى ان "المذكرة تشكل استهانة بالطائفة السنية".
ونفى الشهال ان "يكون دعا الى محاربة الجيش والصدام معه"، مشيرا الى أننا "حذرنا مرارا من انجرار الشباب للتصادم مع الجيش، ولو كان لدينا اقتناع بذلك لنزلنا الى الشارع مع انصارنا وكانت "خربة الدني" في كل المناطق".
وعن تداعيات المذكرة على الساحتين الاسلامية والطرابلسية رأى أنه "لا يمكن ان اسكت عن هذا الظلم، وسيكون لها مفاعيل، وهذا التعامل السلبي المبني على الغرضية لن أقبل به".
وعن عودته الى لبنان أكد أنه "سأعود الى لبنان مرفوع الرأس وعالي الجبين، عزيزاً بديني ومواقفي، واتشرف بما قمت به، وهو امر مشرف لكل انسان يبتغي الحق والفضيلة".
وبرر وجود كميات كبيرة من الاسلحة لديه بالقول: "لديّ أعداء بالجملة من جيوش خلفها جيوش، ولديّ حرس يفوق عددهم 18 شخصا بدوامات متعددة، وفي حال تعرضنا لهجوم او خلل امني والجيش لم يتحرك وقد شهدنا ذلك في جبل محسن وعبرا التي خاض فيها حزب الله المعركة ضد الشيخ احمد الاسير، وكذلك يوم اجتاح "حزب الله" بيروت في السابع من ايار عام 2008، ففي حال تعرضنا لهجوم ولم يتدخل الجيش فمن الطبيعي ان ندافع عن أنفسنا".