دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، إلى "التنسيق بين التحالف الدولي والجيش السوري الحر لمحاربة تنظيم "داعش"، حيث إنه لا يوجد أي تنسيق حتى الآن، رغم أن الحر هو أول من رفع السلاح في وجه "داعش"، مشدداً على أنه "لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يلعب دوراً في مستقبل سوريا، أو ان يكون شريكاً في مكافحة الإرهاب، الذي هو من مسبباته".
وأكد البحرة في حديث لصحيفة "البيان" الاماراتية، أنه "لا توجد مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية"، مؤكداً "التزام الائتلاف بوثيقة جنيف الأولى، وبالملحق الذي تقدم به خلال جنيف الثاني، والذي يتضمن 24 نقطة لنقل السلطة في سوريا".
واعتبر البحرة أن "الإمارات كانت وما زالت من أكبر الداعمين للثورة السورية وللشعب السوري، حيث تقوم بمنح المساعدات لعدة برامج في سوريا، سواء الإغاثية والإدارية لرفع مقدرات القوى المعارضة".
ولفت البحرة الى أن "الجيش الحر في حلب يحارب على جبهتين، بينما لا تقدم قوات التحالف الدولي الدعم لجهود الجيش السوري الحر، لكنها منشغلة بمحاربة "داعش" في منطقة عين العرب كوباني والمناطق المتاخمة لها"، مشيراً الى "عدم وجود أي تنسيق بين الجيش الحر وقوات التحالف من حيث التخطيط والتنفيذ وتحديد الأهداف التي يقوم التحالف خلال الفترة الماضية بقصفها".
وأكد البحرة أن "وضع اللاجئين السوريين في لبنان مأساوي جداً، وهم يستخدمون للضغط على مواقف الدولة اللبنانية من قبل "حزب الله" الذي يسعى لزج الجيش اللبناني في معارك لا مصلحة له فيها، ويحاول أن يستخدمها كورقة ضاغطة على المقاتلين السوريين في سوريا وعلى عائلاتهم"، مشيراً الى "وجود عجز من الحكومة اللبنانية، حيث ترى مقاتلي"حزب الله" والمليشيات الطائفية يتجاوزون الحدود اللبنانية إلى سوريا ويسهمون في قتل أبناء الشعب السوري بالشراكة مع قوات بشار الأسد".