أكد المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أحمد عساف "وجود استهداف واضح للمسجد الأقصى حيث تسعى السلطات الإسرائيلية للسيطرة عليه، وإدعائها بأن لها آثارا تاريخية في هذه المنطقة، رغم عمليات الحفر التي استمرت عشرات السنوات والتي لم تثبت أن لهم أي أثر أو وجود في هذه المنطقة".
وأشار عساف في تصريح الى أن "إسرائيل عندما تدعي أن الأقصى هو ما يسموه بجبل الهيكل المزعوم، فإن هذا يعد خلطا للأمور، وعندما تدعي بأن القدس هي العاصمة، فهذا مجاف للواقع وللتاريخ وللدين"، مؤكداَ "لن نسمح لإسرائيل بتحقيق أهدافها في السيطرة على الأقصى مهما كان الثمن لأننا نعتبره جزءا من عقيدتنا الإسلامية، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما يعد جزءا من ثوابتنا الوطنية حيث يوجد في القدس الشرقية عاصمة فلسطين، بالتالي لا توجد شرعية لكل ما تقوم به إسرائيل".
وحول دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتهدئة الوضع في المسجد الأقصى وعدم وجود استجابة لهذا النداء، اعتبر عساف أن " أفعال نتانياهو يشاهدها أهل القدس والعالم أجمع من خلال استمرار فرض الحصار وتقييد دخول المسلمين للمسجد الأقصى، والاعتقالات المتصاعدة واقتحامات الأقصى"، مشيراً الى ان "هذه التصريحات والمواقف تجر المنطقة لصراع ديني ولا ندري إلى أين سيوصلنا، ومن أجل ذلك لا نثق في هذه التصريحات، لأننا يوميا نشاهد عكسها تماما على أرض الواقع".
وعن الذكرى السنوية الـ97 لوعد بلفور، أكد عساف أن "بريطانيا ارتكبت جريمة بحق الشعب الفلسطيني، ومازالت آثارها ماثلة أمامنا"، مطالبا إياها "بتصحيحها من خلال موقف سياسي واضح يدعم الشعب الفلسطيني ويعترف بدولة فلسطين على حدود العام 1967"، لافتاً إلى "تصويت مجلس العموم البريطاني بأغلبية كاسحة لصالح مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة".