أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والمستشار السياسي لرئيس الائتلاف، ​فايز سارة​ في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية أن "طهران تسعى منذ بداية تفجر الثورة السورية لدعم نظام الأسد بكل ما هو ممكن"، مشيراً الى ان "النظام الإيراني لم يستبق وسيلة مساعدات سياسية أو عسكرية إلا وقدمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها كلاعب أساسي في الأزمة السورية ومتسبب في اندلاعها وتأجيجها، لا يمكنها المراهنة على نظام الأسد فحسب، بل تسعى لمحاولة ضمان وجودها، حتى إذا سقط النظام الحالي، لذلك تحاول بكل السبل إيجاد عملاء يدينون لها ولمشروعها الصفوي بالولاء".

وعما أوردته بعض وكالات الأنباء عن سعي إيران لتكوين جيش مذهبي موازٍ للجيش السوري الحكومي، أشار سارة إلى أن "هذا المخطط قديم، ويعلمون كافة الجوانب المرتبطة به"، مضيفاً "النظام الإيراني يسعى منذ فترة لإنشاء هذا الجيش، واستقدم لأجله الآلاف من الشيعة الأفغان، الذين استغل معاناتهم الإنسانية وما تمر به بلادهم، ودفع بهم في أتون الحرب السورية، بعد أن هددهم بالطرد من أراضيه إذا لم يستجيبوا لطلباته، وأغدق عليهم الأموال، بحيث تدفع رواتبهم بصورة شهرية لعائلاتهم في إيران. كما أن هناك الآلاف الذين تم جلبهم من شيعة اليمن وباكستان وغيرها للمشاركة في تكوين هذا الجيش العقائدي، وهذا يعتبر سقطة أخرى تضاف لسجل طهران".