أشار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري الى أن "ما يقوم به رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري من أجل عكار، هو امتداد لرؤية الرئيس الشهيد رفيق الحريري التنموية، وتحقيق الإنماء المتوازن فيها ليتقدم وإياهم خطوط الدفاع عن الاعتدال في وجه التطرف وعن الدولة ومؤسساتها في وجه الفوضى".
وأكد الحريري في كلمة له، خلال حفل توقيع اتفاقية تشغيل مركز توضيب وتبريد المنتجات الزراعية الواقع في بلدة قبة شمرا السمقلة في عكار، على أرض مقدمة من الرئيس الحريري بين شركة "إمكان الأولى" وجمعية "إمكان" وبلدية قبة شمرا السمقلة، ان "هذا المشروع من شأنه أن يخدم عكار وأهلها من المزارعين المتمسكين بأرضهم، وأن يخلق فرص عمل جديدة لأبنائهم، وأن يؤمن لهم البيئة المناسبة للمنافسة بالاستفادة من التقنيات الحديثة والادارة المتطورة للمنتجات الزراعية"، لافتاً الى أنه "لم يكن هذه المشروع ليبصر النور على الأرض التي قدمها الرئيس سعد الحريري لصالح بلدية قبة شمرا، لولا الدعم الذي نقدره عاليا من دولة الكويت الشقيقة ومن أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ورئيسه الصديق نواف الدبوس على دعم العجلة الاقتصادية في لبنان ودعم القطاعات الانتاجية فيه وتوفير مقومات الصمود لها، ولا سيما القطاع الزراعي الذي يعاني ما يعانيه جراء تغيرات المناخ والظروف السياسية والأمنية الصعبة التي يعيشها لبنان".
ولفت الحريري الى أن "عكار تستحق الكثير، والمشروع الذي أنجز اليوم هو أقل الواجب لتعويضها الحرمان المزمن الذي تعانيه وتخلق لأبنائها فرص العمل وتلبي حاجياتها الأساسية"، موضحاً أنه "من هنا جاءت مطالبة كتلة نواب تيار "المستقبل" بالمسارعة إلى إنشاء مجلس لتنمية منطقتي الشمال وعكار والمطالبة لا تأتي على قاعدة 6 و6 مكرر، بل تأتي انطلاقا من حق الشمال وعكار على الدولة بالإنماء المتوازن كأولوية اقتصادية واجتماعية"، مؤكداً "نحن من جهتنا في تيار "المستقبل" وبتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، لن نقبل بعد اليوم أن يكون الإنماء لمناطق على حساب اخرى".
وأوضح أننا "سنقوم بكل الاجراءات المطلوبة لإنشاء المجلس عبر اقتراح قانون معجل مكرر أعلنت كتلة "المستقبل" أنها ستبادر إلى تقديمه، وسنضغط بما نملكه من قوة ضغط في مجلس النواب وفي الحكومة من أجل إصدار مراسيم إنشاء المجلس قريبا، لأن وضع الشمال وعكار لم يعد يحتمل أي مماطلة، ولأن أهل الشمال وعكار قد ملوا من الوعود التي لطالما بقيت حبرا على ورق"، مذكراً "بهبة الرئيس سعد الحريري الأخيرة لطرابلس وعكار والضنية والمنية، والمقدرة بـ20 مليون دولار"، معتبراً أنها "تأتي لبلسمة جراح أهلنا بعد الأحداث الأخيرة، ومفعولها سيكون كبيرا، لأنها ستركز على إنماء البشر وليس إعمار الحجر فقط، وستؤمن فرص العمل لأبناء طرابلس والشمال"، معرباً عن شكره "للصندوق الكويتي للتنمية على جهوده، وتعاونه في إنماء لبنان".
وفي هذا السياق، أكد الممثل المقيم للصندوق الكويتي في لبنان نواف الدبوس أن "الصباح أوصى بدعم العجلة الاقتصادية في لبنان، وأنه في إطار المنحة التي قدمتها دولة الكويت لإعادة إعمار لبنان في العام 2006، أولى الصندوق الكويتي للتنمية أهمية بالغة للأمن الغذائي، لما لهذا المجال أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار والتنمية والرفاهية، وقام بدعم هذه الفكرة من خلال دعم الزراعة، عن طريق قطاع المياه وإنشاء عدد من مراكز توضيب وتبريد المنتجات الزراعية في عكار والبقاع".