انتقدت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية "الاتفاقيات التي ابرمتها بريطانيا مع الدوحة خلال الزيارة الأخيرة لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة للعاصمة البريطانية والتي شملت اتفاقات اقتصادية ودفاعية وأمنية".
وأشارت الصحيفة الى أن "قطر باختصار هي الدولة التي تسمح بسير السيارات التي تحمل شعار "تنظيم الدولة الاسلامية" وعلمها الأسود اللون وتمر أمام مقر حركة طالبان الذي تستضيفه العاصمة التي تمول المتشددين لزعزعة استقرار 15 دولة على الأقل من الجزائر حتى باكستان"، متسائلة "اذا ما كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد حرص على تضمين الاتفاقات تعهدات من قطر لوقف أنشطتها التي وصفها بالداعمة للإرهاب في الداخل والممولة له في الخارج".
وأكدت أن "بريطانيا لم تمارس أي نوع من الضغوط في هذا الشأن بل كانت هي الجانب الذي قام بالتنازل في صفقاتها إذ تضمنت الاتفاقيات معاهدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية السرية وبيع المنتجات الأمنية البريطانية للدوحة"، مشيرة الى أنه "بالرغم من أن الدور الذي تلعبه قطر في منطقة الشرق الاوسط معروف إلا أن بريطانيا العظمى انحنت من أجل حفنة من الأموال".
ورأت أن "بريطانيا باعت نفسها إلى قطر ودلل على ذلك باستحواذ الاخيرة على معالم رئيسية بالعاصمة البريطانية من بينها مبنى شارد الشهير ومسلسلة محلات هارودز اضافة إلى أجزاء كبيرة من القرية الاوليمبية وكان أخرها عرضا لشراء منطقة المال والأعمال بلندن كناري وارف".
