علمت "الأخبار" أن "العميد المتقاعد فايز كرم لم يوفّر، قبيل تصعيده ضد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، صديقاً مشتركاً إلا ولجأ اليه لجمعه به من دون أن يلقى ردّاً ايجابياً من الرابية. وأخيراً، حاول اللعب عاطفياً من خلال احدى الراهبات المقربات من عون، لكن مساعيه باءت مرة أخرى بالفشل. على المقلب الآخر، صدّ نواب زغرتا كل الأبواب في وجهه كما غالبية الناشطين العونيين في القضاء وخارجه، فزادت عزلته".
وأشار أحد أبرز المقربين من كرم، الزغرتاوي فريد حبيش، لـ"الأخبار" إلى ان "كرم يحظى بتعاطف كبير من قبل العونيين نظراً إلى الطريقة التي عامله فيها فرع المعلومات الخصم. أما الشباب المحيطون به اليوم فيرون في كرم رجلاً يعبّر عن مكنوناتهم ويتحدث بلسانهم ويعمل وسطهم ومن أجلهم، ويضاف الى هؤلاء ناشطون من عائلتي فرنجية ومعوض محررون من القيدين العائلي والاقطاعي".
ولفت حبيش الى أن "القاعدة العونية في زغرتا كانت تناصر العميد قبل أن يتأسس التيار، وهي الرعيل العوني الأول الذي يمثل الوجدان والتاريخ".
من جهته، أشار مسؤول هيئة التيار الوطني الحر في زغرتا بول مكاري إلى انه حصرت العلاقة مع كرم بالـ"مرحبا اذا ما التقينا"، نافياً اتهام كرم له بثني الحزبيين عن حضور حفل العشاء عبر تهديدهم بسحب بطاقاتهم.
أماأحد المقربين من العماد عون، فقال: "إن حساسية ملف كرم جعلته يبتعد من تناوله. فالموضوع بالنسبة اليه صفحة وانخزقت. يكتفي عون بالتمني، قبيل كل مناسبة يظهر فيها كرم من الناشطين عدم الاتصال او الاجتماع به".