أبدت اوساط وزارية لبنانية بارزة عبر صحيفة "الراي" الكويتية ارتياحاً نسبياً الى طلائع المرحلة المقبلة ولو انه ارتياح يظل مشوباً بالخشية والتحسّب لتطورات أمنية في سياق الواقع الساخن الذي يضع لبنان على تماس دائم مع الاحتدام المتفجر في الحرب السورية على امتداد حدوده مع سوريا".
وعزت الاوساط الوزارية ارتياحها هذا الى ان "المشهد السياسي والأمني الداخلي مقبل على تعزيز الستاتيكو المدعوم بإرادات دولية وإقليمية واضحة دلّل عليها الهدوء اللافت الذي قوبلت به خطوة التمديد، اذ بالكاد صدرت إشارات خافتة غربية منتقدة للتمديد لكونه خطوة تخالف الانتظام في إجراء الانتخابات النيابية، بما يعني ان المجتمع الدولي يغض الطرف عن اي خطوة لبنانية من شأنها ان تنطوي على تسويات سياسية داخلية خصوصاً لجهة التوافقات الضمنية والعلنية بين المكوّنيْن السني والشيعي في لبنان".
وأشارت الأوساط الى ان "هذا البُعد أرخى ظلاله بقوة في نظرة البعثات الدبلوماسية وممثليها في لبنان بطريقة ايجابية الى التطورات التي حصلت في الاسابيع الثلاثة الأخيرة ولا سيما منها ثلاثة مفاصل هي: نجاح الجيش في إحكام السيطرة الامنية على طرابلس والشمال، والخطاب المسؤول للرئيس سعد الحريري في تغطية الجيش بالكامل في هذه العملية ودعوته الى فتح حوار شامل في البلاد حول الملفات المصيرية، ثم المرونة والإيجابية التي قابل بها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله موقف زعيم "تيار المستقبل".