استنكر مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب "ما تعرض له الامين العام للمركز محمد صفا في مطار الملكة عليا بتاريخ 2/11/2014 عندما سحبت مخابرات المطار جواز سفره من دون تحديد الاسباب، واصرت المخابرات الاردنية على حضور صفا شخصيا لاستلام جوازه من مقرها العام، رغم تدخل السفارة اللبنانية في الاردن".
وأضاف المركز في بيان: " ان صفا فوجىء بالتحقيق السياسي الذي جرى معه في مقر المخابرات "بسؤاله عن مركز الخيام وانشطته ولاي جهة تابع في لبنان ومن يموله، ورأيه بالديمقراطية في الاردن وعن اهتمامه التاريخي منذ الثمانينات بقضية المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية، وعن انتمائه السياسي قبل تاسيس مركز الخيام ونشاطه الاقليمي وتعدد سفرياته الى الخارج". واعتبر ان صفا "عومل وكأنه ارهابي يريد العبث بالامن الوطني الاردني".
وأكد المركز "على حق السلطات الاردنية او اي سلطة اخرى بالاجراءات الامنية المشددة في هذه المرحلة الخطيرة الا ان هذه الاجراءات يجب ان تحترم معايير حقوق الانسان، وما جرى مع صفا هو انتهاك صارخ لهذه المعايير لانه تحول الى استجواب سياسي"، مطالبا الحكومة الاردنية بان "لا يكون الامن على حساب حقوق الانسان او ان تكون حقوق الانسان على حساب الامن الوطني للدول". كما طالب "المنظمات الانسانية الديمقراطية ومراكز تأهيل ضحايا التعذيب والمركز الدولي بادانة ما تعرض صفا، ومطالبة السلطات الاردنية بالاعتذار".
كما طالب المركز "الحكومة اللبنانية وخاصة وزارة الخارجية بالاحتجاج لدى الحكومة الاردنية لاسيما وان هناك عشرات اللبنانيين شهريا يتعرضون لمثل ما تعرض له صفا وان لاسباب مختلفة ولم تقم السفارة اللبنانية في الاردن او وزارة الخارجية بالتحرك المطلوب لدى السلطات الاردنية".