لفت الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي الى ان سلطان عمان قابوس بن سعيد حرص على رعاية المحادثات بين ايران ومجموعة "5 + 1" منذ بدايتها، مشيرا الى الاتصالات العمانية المباشرة مع المسؤولين في الجانبين الاميركي والايراني.
وقال بن علوي في مؤتمر صحافي على هامش المحادثات ان سلطنة عمان وفرت كل الوسائل الممكنة وهيئت الظروف المواتية للاطراف المتحاورة لتبادل الآراء والأفكار من اجل الخروج باتفاق في هذه المراحل المهمة من المحادثات بين ايران والدول الكبرى والوصول الى نهاية "سعيدة".
وعبر بن علوي عن الشكر والتقدير للجهد الذي يبذل على مستوى القادة والتي على إثرها وصلت فيه المفاوضات إلى هذا المستوى المتقدم، مؤكدا انه يتحتم على الاطراف كافة التمسك بالمباديء السلمية للوصول للهدف المنشود.
وأعتبر أن نقاط الاتفاق التي تخللت محادثات مسقط هي أكثر من أوجه الاختلاف التي مازالت موجودة بعض الشيء، مؤكدا ان السلطنة لا تمارس التاثير على أي طرف بل "تشجع الأطراف المتحاورة على العمل ما هو مهم لمستقبل مشرق".
كما اكد ان السلطنة حريصة على أن تكون منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط خالية من الصراعات الخطيرة.
ولفت إلى أنه ستعقد اجتماعات في فيينا على مستوى ممثلين سياسيين من الدول المتحاورة لمتابعة مايتم التوصل اليه في محادثات مسقط، مضيفا انه سيعقب ذلك اجتماع وزاري مهم في الـ24 من تشرين الثاني الجاري سيتم على اثره اطلاع العالم على ما تم التوصل إليه من نتائج حول محادثات الملف النووي الايراني.
واوضح ان انفراج الأزمة سيؤدي الى تحول الخصومات الى صداقات والشكوك الى تعاون، معتبرا أن انتهاء الخلاف بين الولايات المتحدة وايران سيسهم في إيجاد ظروف ايجابية غير مسبوقة في المنطقة.
وأعرب عن الثقة بأن كل الاطراف المجتمعة في مسقط والتي ستلتقي في فيينا اواخر هذا الشهر حريصة على التوصل لحل، مؤكدا وجود بعض الصعوبات والتباينات في محادثات مسقط "لكن من الممكن حلها لاحقا".