التقى وفد "الجماعة الاسلامية" في الجنوب برئاسة مسؤولها السياسي بسام حمود يرافقه عضوا اللجنة السياسية في الجنوب محمد الزعتري ورامي بشاشة، رئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب محمد صالح في مكتبه، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، في مقر الجمعية، في حضور نائب رئيس الجمعية محمد القطب وامين الصندوق محمود حجازي وعضو الهيئة الادارية محمود شريتح.
وعرض المجتمعون الاوضاع اللبنانية عموما والصيداوية خصوصا، وكان إجماع على مرجعية الدولة ودور الاجهزة الامنية.
وأشار حمود إلى أن "اللقاء اليوم مع المؤسسات التجارية وتجار صيدا يتعلق بالبعد التجاري والاقتصادي الذي عانته صيدا منذ فترة. طبعا صيدا ليست جزيرة منعزلة عن الواقع اللبناني، وهي أصلا متأثرة بالاوضاع التي يعيشها لبنان على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الاجتماعي والتجاري، ولكن ما حصل في الأيام الماضية من تضخيم اعلامي لبعض القضايا الامنية في صيدا أثر سلبا على الحركة التجارية في المدينة. نحن نشاهد الكثير من الاشكالات الامنية التي تحصل في مناطق أخرى، أكانت اشتباكات عائلية أم عشائرية أم حزبية، ولا تأخذ هذا البعد وهذا التضخيم في الاعلام، اما في صيدا فأي حدث بسيط ولا يتعدى اشكالا امنيا في حي يعطى بعدا امنيا وارهابيا، وينعكس ذلك على الحركة التجارية والاقتصادية، لذا بدأنا تحركا في اتجاه شركائنا في الوطن من كل الطوائف والاحزاب للتأكيد ان صيدا تنعم بأمن وأمان".
وشدد على أن "الاوضاع الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في صيدا جيدة، وما يحاول البعض إشاعته من تضخيم للاوضاع الامنية غير صحيح، وسنتعاون مع الجميع، كل القوى السياسية والرسمية والأمنية ومع جمعية التجار وغرفة الصناعة والتجارة من اجل المحافظة على مدينتنا".
ثم أكد الشريف أن "وجهات النظر متفقة على كل ما طرح في هذه الجلسة من أجل تثبيت الوضع الامني المستقر في المدينة والوضع السياسي الذي نعتبره أمرا مهما. إن كل الأفرقاء السياسيين متفقون على محبة المدينة، ونعمل جاهدين على اعادة الثقة بالوضع الاقتصادي. التضخيم الاعلامي لبعض الحوادث التي مرت في المدينة من جراء الاحداث الاخرى التي جرت في الوطن كان لها تأثير سلبي على الحركة التجارية في المدينة، ونحن نتمنى أن يكون الاعلام مصدرا ومساعدا للاستقرار، ولديه بعد اجتماعي، وأن ينقل الاخبار بموضوعية".