أشار رئيس المجلس الوطني السابق وعضو الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا، في حديث صحفي الى إن "الهدنة في محيط العاصمة دمشق وقعت نتيجة ظروف صعبة استغلها النظام، بعد استخدامه استراتيجية التجويع والحصار؛ مما سهل التوصل إلى حلول وقتية محلية"، لافتاً إلى أن "جزءا منها لم يستمر، لأن كل فريق لا يثق بالآخر، فضلا عن أن النظام يحاول دائما إعطاء الانطباع بأنه المتحكم بالأرض وبالمساعدات".
وأضاف سيدا "انطلاقا من ذلك، تبدو خطة المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ضبابية في غياب استراتيجية واضحة تبيّن كيف ستكون ملامح العملية السياسية بعده"، موضحا: "إننا على قناعة بأن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا، لكن لم يتضح حتى الآن مصير الرئيس السوري بشار الأسد ومعاونيه"، مشيراً الى ان "ما لم تكن هناك استراتيجية واضحة تفسر الخطة التالية، وهي رحيل الأسد، فإن الخطة لن تكون موضع مناقشة ولن تحظى بموافقة من المعارضة".