لفت وزير التربية الياس بو صعب، خلال اطلاق الهبة البريطانية لدعم التربية في لبنان والتي تبلغ قيمتها نحو 50 مليون دولار مع السفير البريطاني توم فلتشر خلال جولة في مدرسة الأوروغواي، إلى أن "تدفق التلامذة من النازحين على المدارس الرسمية يظهر وجود أعداد كبيرة من النازحين تفوق قدرة لبنان على تغطية نفقات تعليمهم"، مشيرا "إلى الصعوبة في تمويل تعليم هذا العدد، لكن المجتمع الدولي يقف إلى جانبنا خصوصا بريطانيا، من خلال التدخل المباشر عبر السفير البريطان توم فلتشر صديق لبنان، لاسيما وأنهم يقدمون إلينا أيضا الكتب المدرسية لجميع التلامذة في لبنان"، شاكراً "فلتشر على هذا الدعم"، أملاً أن "تبقى بريطانيا إلى جانب لبنان لكي نتمكن من تأمين حق الجميع في الوصول إلى التعليم، ولبنان لا يستطيع أن يتحمل وحده هذا العبء"، موضحاً أن "هذا إجراء مؤقت ونتمنى أن تزول المخاطر وأن يعود النازحون جميعا إلى سوريا، وأن يتابع لبنان مسيرته بالنهوض والإزدهار".
بدوره شكر فلتشر "الجميع لإعطائه هذه الفرصة وكذلك بو صعب على قيادته الحكيمة للتربية"، مؤكداً "يمكننا إعطاء الدعم للتربية والإستثمار في تلامذة لبنان وسوريا من خلال إعطائهم الأمل بالمستقبل، ومن خلال تأمين الكتاب المدرسي وليس السلاح"، معتبراً إن "الكتاب هو الطريق لمستقبل مشرق للشرق الأوسط. فنحن نؤمن بأحلامكم بوطن مستقر، سيما وأن التحديات في الشرق الأوسط كبيرة بوجود داعش وأمثالها، وعلينا مواجهتها بالتعليم والكتاب وليس بمنع الأولاد من دخول المدرسة".
وأعرب عن "سعادته بالزيارة الميدانية لمدرسة الأوروغواي الرسمية النموذجية الناجحة، لنرى كيفية تسجيل التلامذة وتعليمهم وحاجات المدرسة، بعدما رفعنا نسب استقبال الطلاب غير اللبنانيين إلى ما يفوق الخمسين بالمئة نسبة إلى التلامذة اللبنانيين وذلك بصورة استثنائية".