اشار مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "الجهاد الإسلامي" ​خالد البطش​ الى إنهم ينظرون إلى خطة "روبرت سيري" لاعادة اعمار غزة على أنها تحويل للحصار من إسرائيلي إلى حصار دولي.

وأوضح البطش لـ"الأخبار" أن خطة الأمم المتفق عليها بين الاحتلال والسلطة لم تكتف بالحؤول دون وصول مواد بناء إلى المقاومة، "بل هدفها تقديم معلومات أمنية حساسة وتفاصيل عن كل صاحب منزل تضرر في الحرب، وفيها تجديد لقاعدة البيانات الإسرائيلية عن غزة، بالإضافة إلى أن إسرائيل ستعيد هندسة بيوت غزة عبر التحكم في مواقع هذه المنازل وطريقة بنائها".

وكشف أيضاً عن أن جزءاً من أموال الإعمار "سيذهب إلى حكومة الوفاق على بند سداد ديون السلطة"، فضلاً عن أن "20% من الأموال ستكون لأجور ومكافآت المراقبين الدوليين، وعلمنا أن هناك خمسة ملايين دولار أخذتها الأمم المتحدة أجرة على نقلها الأموال، هذا دور استثماري وليس إنسانياً".

وبشأن التهديد بإيقاف الإعمار، أعاد البطش التشديد على أنهم لن يهتموا بهذه التهديدات وسيستمرون في رفض الخطة، قائلاً: "على الأمم المتحدة أن تحدد موقفها، هل هي شريكة في الإعمار أم في الحصار؟"، واعداً في الوقت نفسه بالبحث عن "خطة وطنية بديلة لا تساعد في تدويل الحصار".