تنوي جمعية تجّار محافظة النبطية إقامة معرضٍ تجاري سنوي دائم في النبطية من أجل دفع عجلة الانتاج المحلي وتنمية الاقتصاد الوطني، وذلك على قسم من العقار رقم 15 – منطقة النبطية العقارية، ومساحته 7 آلاف متر مربع، كما يكشف رئيس الجمعية وسيم بدر الدين في حديث لـ"النشرة".
وبحسب بدر الدين، فإنّ التكلفة الإجمالية للمشروع هي مليون ومئتا ألف دولار أميركي، في وقتٍ تتواصل فيه الجمعية عن الجهات المانحة والمموّلة، وهي مجلس الجنوب والاتحاد الأوروبي.
ويشير بدر الدين إلى أنّ المعرض التجاري سيكون منشأة اقتصادية تلبي حاجات المنطقة وتدفع العجلة الاقتصادية، وتكون مركزا وسطيًا ومحورًا مركزيًا لكلّ أقضية الجنوب من صيدا إلى بنت جبيل وصور ومرجعيون وحاصبيا، مؤكداً أنّ الهدف الاقتصادي هو تشجيع إنماء الزراعات الجنوبية والصناعات الاقتصادية.
ويكشف بدر الدين أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيرعى وضع الحجر الأساس للمركز خلال الفصل الأول من العام 2015 باعتباره أول من احتضن هذا المشروع منذ البداية، وهو الذي دعا لمشرع من هذا النوع بوصفه مصلحة اقتصادية جنوبية تعزز دور المقاومة الاقتصادية وبقاء الناس في ارضها.
وفيما يؤكد بدر الدين أنّ هذا المشروع يحتاج بعض الوقت للتلزيم بعد الانتهاء من تأمين مصادر التمويل، يشدّد على أنّ من أهمّ أهداف جمعية تجار محافظة النبطية إيجاد رابطة بين أصحاب المؤسسات والشركات والمحلات التجارية وتوحيد جهودهم ومساعيهم ومعلوماتهم بصورة دائمة في خدمة منطقتهم ومدينتهم والاعتناء بالامور والوسائل التي من غايتها حماية التجارة اللبنانية وتشجيعها ورفع مستواها.
ويشير رئيس جمعية تجار محافظة النبطية إلى أنّ رعاية مصالح المؤسسات التجارية والشركات والمصانع وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية والاجتماعية تبدأ بالسعي لتعزيز مركز النبطية ومنطقتها تجاريًا واقتصاديًا مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي من خلال ربطه بالدورة الاقتصادية الوطنية على صعيد لبنان، "ومن هنا كانت المبادرة لإنشاء معرض دائم على مدار السنة حيث أنّ جمعية تجار محافظة النبطية قامت بإعداد الدراسات والخرائط اللازمة لاقامة أرض لمعارض دائمة، نظرًا لما يجلبه هذا المشروع من فوائد اقتصادية وتنموية لجنوب لبنان عامة ولمحافظة النبطية خاصة".
ويخلص بدر الدين إلى أنّ من الأسباب الأساسية أيضًا لإقامة هذا المعرض افتقار الجنوب اللبناني لمثل هذه المعارض الحيوية والتي من خلالها يقوم التجار بتصريف وتسويق منتوجات 295 مصنعا ومعملا ومؤسسة ومنشأة زراعية ومصانع للالبسة الجاهزة، وهو ما يؤدي لتزخيم الدورة الاقتصادية والاجتماعية من خلال تثبيت الناس في أرضهم وتشجيعهم على عدم الخروج من بلادهم وقراهم للمدن الكبرى أو الهجرة والسفر للخارج.