أشار وزير الثقافة ريمون عريجي الى أنه" في غياب رئيسي الجمهورية والوزراء عن القمة الفرنكوفونية الدولية في دورتها الـ 15، يرأس الوفد اللبناني في القمة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل و يلقي كلمة لبنان في 29 و 30 تشرين الثاني"، موضحا أنه "علينا إيصال رسالة واضحة للدول الفرنكوفونية لا بل للعالم بأسره عن واقع الإرهاب المحيط بنا، وعلينا التشديد على الاخطار، التي تهدد لبنان من هذا الإرهاب. ولا ينتهي الموضوع عند لبنان، بل تنعكس هذه الاخطار على تركيبة المنطقة وتؤثر تداعياتها في أنماط الناس الحياتية والإقتصادية والإنسانية على حد سواء".
من جهة أخرى، اعتبر عريجي في حديث لصحيفة "النهار" اننا "سنشدد في وقائع مجلس الوزراء الفرنكوفونيين والذي ألقي فيه كلمة لبنان على إدانة الإرهاب القائم في المنطقة"، معتبرا أن "الوفد اللبناني يحرص على أن يلحظ البيان الختامي للقمة بنداً يدين واقع الإرهاب المتفشي في المنطقة".
من جهة ثانية، شدد عريجي على ضرورة إدانة "غاية الجماعات الارهابية الواضحة التي تتطلع من خلال إرهابها إلى إلغاء الآخرين وفرض لون واحد في منطقتنا"، مؤكدا أننا "نصبو إلى دعم من الدول الفرنكوفونية المشاركة في القمة، لا بل من العالم كله، لمنطقتنا عموماً والتزام هذه الدول تعزيز حرية المعتقد والتعبير بين شعوب محيطنا".
ورأى أن "مساندة هذه الدول مالياً وعسكرياً تشكل الداعم الأساسي لردع هذه الجماعات المتطرفة"، مشددا على أن "على العالم كله أن يعي أن لبنان يقاوم ما يحصل من حوله من خلال الثقافة".
واعتبر أن "الثقافة هي ايضاً أداة لمقاومة الإرهاب وسبيل لمواجهة الواقع المفروض علينا من هذه الجماعات"ـ لافتاً إلى أن "القمة عموماً وما سبقها من اجتماع لمجلس الوزراء الفرنكوفونيين سيمهدان لتبادل الخبرات والمشاريع بين لبنان والدول المشاركة"، آملاً أن يساهم ذلك في زيادة البرامج الفرنكوفونية في لبنان من خلال توفير دعم لتشجيع صناعة بعض الأفلام اللبنانية بالفرنسية أو طباعة كتب فرنسية لكتاب لبنانيين.