أكدت مصادر الائتلاف السوري لصحيفة "الشرق الأوسط"، وجود "مساع حثيثة تُبذل لحلحلة الخلافات التي أدت إلى مقاطعة "الكتلة الديمقراطية" التي ينتمي إليها هادي البحرة، جلسات الاجتماع".
بدوره، أعرب رئيس الكتلة، فايز سارة، عن اعتقاده أن "ما حصل خلال اليومين الماضيين يمثل جرس إنذار لكل القوى والشخصيات بأنه إذا لم يتحقق توجه جدي ومسؤول لمعالجة مشاكل الائتلاف باعتباره ممثل الشعب السوري، فإن عقد الائتلاف سينفرط"، مطالبا "بمعالجة القضايا بمسؤولية عكس ما اتبع في السابق الذي جعل الائتلاف عاجزا ولا يقوم بمسؤولياته".
وأوضح سارة في حديث صحفي أن "أفق الحل يبدأ من الالتزام بالنصوص المقرة في قانون الائتلاف، التي تتطرق إلى طبيعة التكوين الداخلي وآليات لاتخذ القرار والاتفاق على حل المشاكل"، مشددا على أن "الالتزام بها من القضايا الأساسية"، مشيرا إلى أن "المواقف تفصيلية، لأننا نمتلك منهجية وطريقة للتوافق على حل المشاكل"، معتبراً أنه "إذا لم يجرِ الالتزام بتلك الأسس، فإن ذلك سيهدد التحالفات، كما سيهدد الائتلاف"، مؤكدا "ضرورة أن يعد المختلفون من مكونات الائتلاف مشاريع لحل القضايا استنادا إلى نظام الائتلاف".
ورأى سارة أن "قرار البحرة إلغاء كافة القرارات التي اتخذها بعض أعضاء الائتلاف، خارج الشرعية، وخلافا للنظام الأساسي قانوني، وذلك كونه استند في البيان إلى مواد قانونية موجودة في النظام الأساسي المتعلق بمسار عقد الجلسات ومسؤولياته، وهي جزء من مهامه"، لافتا إلى أن "كل ما قاله البحرة في بيانه يندرج ضمن إطار المُقَرّ والمتوافق عليه من قبل الأعضاء في الأساس، وليس جديدا".