وجه النائب السابق للرئيس السوري، عبد الحليم خدام رسالة الى الرئيس الاميركي باراك أوباما، لافتا الى أن "مادفعني إلى كتابة هذه الرسالة إليكم خوفي على وطني وعلى الشعب السوري الذي يتعرض لأسوء جرائم القتل والتدمير والتهجير من قبل النظام المستبد في سورية والمدعوم من إيران وروسيا".
وأشار الى أن "مجلس الأمن لم يستطع إتخاذ إجراءات جدية بسبب حق النقض لكل من روسيا والصين وفي الوقت نفسه لم تتخذ الدول الأخرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية إجراءات حاسمة"، لافتا الى أنه "عندما إستخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية قررتم معاقبته وأرسلتم جزءا من سفنكم الحربية الى السواحل السورية ولكن الوساطة الروسية التي عرضت عليكم اتلاف المخزون الكيميائي لقاء وقف العمليات العسكرية ضد النظام السوري وبذلك نجحت روسيا بحماية حليفها والذي تشكلت لديه القناعة أن الولايات المتحدة لن تقدم على عمل عسكري ضده فزادت قدرته على زيادة أعمال القتل والتدمير".
وأوضح أن "معظم السوريين يتساءلون لماذا لم تشكل الولايات المتحدة إئتلافا عسكريا دوليا لإنقاذ الشعب السوري الذي نزفت دماؤه عبر سقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير للبلاد وتهجير للملايين، هل أرهاب الدولة التي تقتل مواطنيها إرهاب مشروع ؟ وهل هناك قرار على غرار إتفاقية سايكس بيكو التي عقدت بين الحكومتين البريطانية والفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى والتي أدت تمزيق المنطقة"، معتبرا أن "ما يقلق السوريين والعراقيين الخوف من نكبة ثانية للعرب كنكبة فلسطين".