وصلت ذخائر القديس البابا يوحنا بولس الثاني الى منطقة الجبة حيث أعد استقبال روحي لها عند مفرق مدرسة الراهبات اللعازاريات في حصرون. وشارك في المناسبة النائب البطريركي عن المنطقة المطران مارون العمار، وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات وطلاب المدارس اللعازارية والانطونية والرسمية في المنطقة.
وانطلقت الى مدرسة الراهبات اللعازاريات مسيرة صلاة وتراتيل تقدمتها حملة الشموع والبخور، حيث عرضت الذخائر أمام المؤمنين للتبرك منها والصلاة قربها. وفي كنيسة الدير، ترأس المطران العمار قداسا تناول فيها "سيرة حياة البابا القديس الذي عرف لبنان، وحمل قضيته طوال رئاسته الكنيسة الجامعة، وآمن به وطنا لرسالة حوار الحضارات وتلاقي الاديان كنموذج يعتمده العالم لحل الصراعات الدائرة فيه. وحفاظا على هذا الوطن الرسالة دعا يوحنا بولس الثاني الى سينودوس من أجل لبنان، أي انه أشرك الكنيسة الجامعة في مقاربة واقع كنيسة لبنان وسائر اللبنانيين واقتراح الحلول اللازمة لمحو آثار الحرب وبناء السلام".
وشدد العمار على "ضرورة الالتزام بمضامين الارشاد الرسولي الذي أصدره يوحنا بولس الثاني في اختتام أعمال السينودوس لانها تشكل خارطة طريق لضمان المستقبل على قواعد التجديد الروحي والانفتاح وقبول الآخر والعدالة والعيش معا بحرية ومساواة.