رأى الوزير السابق جهاد ازعور أنه "لا يمكن لوم أهالي العسكريين الرهائن على ما يبدر منهم من تصرفات، إلا أن هناك اجحافا بحق الحكومة يبدو على بعض وسائل الاعلام، فليس بالأمر السهل أن تفاوض ارهابيين، والذي يستطيع فعله حزب سياسي لا يمكن ببساطة أن تفعله الحكومة لأن الحزب يمثل فئة إلا أن الحكومة تمثل كافة فئات المجتمع".
وشدد أزعور في حديث تلفزيوني على "ضرورة ان توحد الحكومة قرارها بشأن هذا الملف"، موضحاً أن "جميع الحكومات والدول تفاوض بطريقة غير مباشرة"، مثنياً على "تصريحات رئيس الحكومة تمام سلام بهذا الشأن، كما لا يمكن أن نطلب من الحكومة أكثر من طاقتها وعلينا أن ندع الحكومة تفاوض بسرية دون الكشف الى العلن أين أصبحت هذه المفاوضات وأن نثق بها لأننا لن ننجح في هذا الملف إن استمرت الأمور على هذا الشكل".
وعن حوار "حزب الله" – "تيار المستقبل"، أكد أزعور أن "مبادرة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تأتي من موضع قوة وتخوف على وضع البلد، وليس من مبدأ صنع تسوية سياسية وإن أفضى الحوار فيما بعد الى انتخاب رئيس للجمهورية"، موضحاً أنه "بهذا الحوار يكون الحريري قد خفف الاحتقان، وأعطى فسحة وقدرة على ايجاد الحلول للمسائل العالقة بين الفريقين المتنازعين في البلد، إذ علينا توسيع الاعتدال عند جميع الأفرقاء".
ولفت أزعور الى أن "الحوار بات امراً مفروضاً وضرورياً على الساحة السياسية لحلحلة الأزمة"، مشيراً الى أن "مبادرة الحوار بدأها رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط"، معتبراً أن "الحوار عنصر ايجابي لكن ليس بالضرورة ان ينتج او يفضي الى استحقاق".